محطة نور ورزازات III تعود إلى الإنتاج وتؤكد ريادة المغرب في الطاقات المتجددة

27 أبريل 2025
محطة نور ورزازات III تعود إلى الإنتاج وتؤكد ريادة المغرب في الطاقات المتجددة

الصحافة _ كندا

استأنفت محطة “نور ورزازات III”، إحدى أكبر محطات الطاقة الشمسية المركزة في العالم، إنتاج الكهرباء بنجاح، بعد أكثر من عام على توقفها إثر حادث تقني، وفق ما أعلنته الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن).

وتقع المحطة ضمن المركب الشمسي لورزازات، الذي يمثل حجر الزاوية في الاستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقي. وتعتمد “نور ورزازات III” على تقنية البرج الشمسي للطاقة المركزة (CSP)، حيث يتم تجميع أشعة الشمس بواسطة آلاف المرايا (الهليوستات) وتوجيهها نحو مستقبل حراري في قمة برج مركزي. وتُخزن الطاقة على شكل حرارة داخل خزانات من الأملاح المصهورة، ما يتيح إنتاج الكهرباء حتى في غياب أشعة الشمس المباشرة، ويوفر إمداداً طاقياً مستداماً.

وكانت المحطة قد توقفت عن العمل في فبراير 2024 بسبب تسرّب بأحد خزانات التخزين الحراري، وهو مكون حيوي يعمل تحت درجات حرارة عالية جداً. غير أن فرق “مازن” التقنية، بفضل خبرتها وكفاءتها، تمكنت من إصلاح العطب واستبدال الخزان المتضرر، في عملية وُصفت بالإنجاز النوعي في تدبير البنيات التحتية الطاقية المعقدة.

وفي تصريح له، أكد طارق أمزيان مفاضل، المدير التنفيذي لـ”مازن”، أن إعادة تشغيل المحطة تأتي “ثمرة لتعبئة قوية للفرق الميدانية، وتجسد قدرة المغرب على إدارة الوضعيات التقنية الدقيقة بكفاءة ومنهجية ومسؤولية”.

وشمل مسار إعادة التشغيل اعتماد بروتوكولات تحقق صارمة، وسلسلة من الاختبارات التقنية الدقيقة، لضمان أعلى درجات الأمان والموثوقية. وتم تنفيذ هذه الإجراءات بتنسيق وثيق مع الشركاء الصناعيين، ووفقاً لأعلى المعايير الدولية في مجالات الجودة والسلامة.

بالتوازي مع الإصلاحات، تم إطلاق مشروع بناء خزان حراري جديد بتصميم أكثر تطوراً لتحمل الدورات الحرارية المتكررة، مما سيعزز متانة أداء المحطة وموثوقيتها على المدى الطويل.

وتأتي عودة “نور ورزازات III” إلى الخدمة لتؤكد مرة أخرى مكانة المغرب كقطب ريادي في الطاقات المتجددة على المستوى الإفريقي، كما تدعم التزامه بمواصلة التحول نحو نموذج طاقي مستدام وصديق للبيئة.

وأكد مفاضل أن “هذا الإنجاز يعزز ريادة المغرب في مجال الطاقات المتجددة، ويرسخ موقعه كفاعل رئيسي في مواجهة تحديات الانتقال الطاقي العالمي”.

وتندرج هذه الخطوة ضمن جهود المملكة المستمرة لتقليص الاعتماد على مصادر الطاقة الأحفورية، وتطوير بنية تحتية طاقية قائمة على الاستدامة والابتكار.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق