مباحثات مع إثيوبيا.. “الدبلوماسية العسكرية المغربية” توسع دائرة نفوذها بالقارة السمراء

28 أغسطس 2024
مباحثات مع إثيوبيا.. “الدبلوماسية العسكرية المغربية” توسع دائرة نفوذها بالقارة السمراء

الصحافة _ وكالات

يبدو أن الرباط نجحت في تثبيت دبلوماسيتها العسكرية سواء على الصعيد القاري أو الدولي، باعتبارها ركيزة أساسية في سياستها الخارجية ومنفذا لتقوية قدراتها الدفاعية والصناعية، ومعبرا لفتح آفاق جديدة للقوات المسلحة الملكية مع العديد من الدول، وذلك عن طريق إبرام صفقات للتسلح وعقد مباحثات مع الدول ذات الوزن السياسي والعسكري بالمنطقة على اعتبار أن المغرب بلد مشهود له بالثقة والاستقرار.

وتعد المباحثات التي أجريت في قالب زيارة رسمية لرئيس الأركان العامة لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية، الماريشال برهانو غولا جيلالشا، إلى المغرب، أول أمس الاثنين، مع قيادات عسكرية مغربية نموذجا عمليا يدل على توسع نفوذ الدبلوماسية المغربية التقليدية، مما يعزز تموقعها كقوة إقليمية عسكرية وسياسية.

وقال إحسان الحافيظي، الخبير الأمني، إنه من “المؤكد أن اتيوبيا لها وزن سياسي كبير داخل إفريقيا وهي شريك استراتيجي للعديد من الدول في شرق افريقيا تحديدا”.

وأضاف الحافيظي، في تصريح لموقع إخباري مغربي، أنه “سياسيا ظلت هذه الدولة على مسافة غير متوازنة في نزاع الصحراء حيث كانت تميل إلى الأطروحة الانفصالية لأسباب تاريخيّة لها علاقة بدورها داخل الاتحاد الافريقي”.

وتابع المتحدث عينه أنه “قد نجحت الدبلوماسية المغربية في تفكيك الكثير من الشبكات التي بناها خصوم الوحدة الترابية داخل الاتحاد الأفريقي، وقطعت الطريق أمام استغلال هذه المنظمة الإقليمية لخدمة أجندات معادية”.

وأردفت أيضا أن “الانفتاح على اتيوبيا هو اكتشاف لمناطق نفوذ جديدة في أفريقيا الوسطى والقرن الأفريقي”، مشيرا إلى أن “هذه المنطقة التي تشهد استقرار سياسيا وتطورا ديمقراطيا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة”.

وأوضح الخبير الأمني أن “المغرب يراهن دائما على الديمقراطيات الناشئة في إفريقيا، لأن هذا الرهان هو الذي ينجح الشراكات ويجعلها مبنية على أسس إستراتيجية طويلة وغير خاضعة لمزاجية وتقلبات أنظمة الحكم في دول القارة، على أن إثيوبيا بدورها تراهن على الاستفادة من التجربة المغربية في إدارة الأزمات، سواء الدولية أو الإقليمية”.

وأضاف أيضا أنه “من الناحية العسكرية إلى جانب التطوير السريع للصناعة العسكرية بالمغرب فإن القوات العسكرية للمملكة المغربية تشارك اليوم في أكثر من خمس تجريدات أممية لحفظ السلام، وبالتالي فإن شراكة أديس أبابا مع الرباط ستمكنها من الاستفادة من التراكمات والخبرات المغربية على هذا المستوى”.

المصدر: الايام 24

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق