بقلم: عزيز الدروش
أعتقد أن” الآن حصحص الحق “وأن فوز فريق الإتحاد البيضاوي بكأس العرش لموسم 2019 2018 بمدينة وجدة يوم عيد الإستقلال أمام حسنية أكادير رغم ما يحظى به هذا الفريق الأخير المحترف من دعم كبير من طرف جمهوره ومناصريه إلى حد الدلع؛ يجعل من انتصار فريق “الطاس” الذي يلعب في القسم الوطني الثاني هواة وبامكانياته المتواضعه، يحمل اكثر من اشارة ودرس؛ ولاشك أن فوز فريق المرحوم العربي الزاولي عراب الاتحاد البيضاوي؛ نزل على رئيس الجامعة كرة القدم فوزي لقجع ومكتبه المسير كالصاعقة؛ وكان ردا قاسيا بالدليل والبرهان على المدرب الذي يحتقر ويتجاهل لاعبي البطولة الوطنية وإمكانياتهم والمغاربة قاطبة رغم الأموال الطائلة التي تصرف على البطولة وعلى المنتخب المغربي فتكفي الإشارة بأن الناخب الوطني لكرة القدم البوسني وحيد خليلوزيتش يتقاضى راتبا شهريا يناهز 120 مليون سنتيم شهريا بينما مدرب الطأس مصطفى العسري لا يتجاوز راتبه 9 الف درهم؛ أليست هذه هي الحكرة بعينها خاصة إذا ما قارنا ذلك مع النتائج التي حققها الرجلان !؟
وهذا ما يجعلني اؤكد أن مشكلة الرياضة كغيرها من القطاعات الأخرى بالمملكة المغربية هي في الفساد والإستبداد والمفسدين؛ فهؤلاء هم من يقفون ضد تنمية الوطن، لأن المغرب يظهر بالطاقات والكفاءات في جميع الميادين تنتظر فقط أن تعطى لهم الفرصة، وأبناء فريق الطاس نموذج حي ساطع على ذلك.
لهذا اطلب بهذه المناسبة من رئيس جامعة كرة القدم أن يتحلى بالشجاعة ويرحل لأنه اثبت بالملموس عن فشله ؛ ولان أهم منجزاته المسجلة هي هدر المال العام وإهانة الجماهير المغربية.
