لشكر يحذّر من “مؤامرة كبرى” لإنهاء القضية الفلسطينية ويدعو المغرب للوساطة

30 يونيو 2025
لشكر يحذّر من “مؤامرة كبرى” لإنهاء القضية الفلسطينية ويدعو المغرب للوساطة

الصحافة _ كندا

حذّر إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من وجود ما وصفه بـ”مؤامرة دولية كبرى” تهدف إلى إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط وإنهاء القضية الفلسطينية بشكل نهائي، معتبراً أن ما جرى منذ 7 أكتوبر 2023 ليس مجرد حرب تقليدية، بل جزء من هندسة جيوسياسية جديدة يراد فرضها على المنطقة.

وقال لشكر، خلال كلمة ألقاها أمام مناضلي الحزب في أكادير، بمناسبة المؤتمر الإقليمي السابع، إن الحزب يقرأ الأحداث الجارية في المنطقة من منظور استراتيجي، مؤكداً أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل جاء ليؤكد المخاوف من دخول المنطقة في مسلسل تصفية ممنهجة للمقاومة الفلسطينية. وصرّح قائلاً: “أمسكنا قلوبنا عندما كدنا نقترب من حافة حرب نووية، ولم نشعر بالارتياح إلا بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار، لكن ما تلاه كشف أن الثمن كان تراجعات جوهرية في ملف فلسطين”.

وشكّك لشكر في نوايا بعض الأطراف الإقليمية، مشيراً إلى أن إيران قدمت تنازلات كبيرة للولايات المتحدة، في سياق يخدم – حسب تعبيره – المخطط الأمريكي الإسرائيلي لتطويع المنطقة وتفكيك قضاياها المصيرية. وأضاف أن عدد الشهداء في غزة تجاوز 60 ألفاً، فيما سقطت أنظمة ودُمرت دول، وتمت تصفية قيادات بارزة في المقاومة، متسائلاً: “هل هذا هو ثمن الصفقة؟ وهل بهذه الطريقة يُكافأ الصمود الفلسطيني؟”

واعتبر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي أن دخول أطراف كاليمن على خط المواجهة قد يكون جزءاً من تكتيك لتوسيع ساحة الصراع وتبرير العدوان المستمر، متهماً ما سماها “الشعارات الرنانة في لبنان” بالخذلان واللاواقعية. وقال: “منذ 7 أكتوبر، لم يتصرف بعض الفاعلين بمسؤولية، رغم إدراكهم لاختلال موازين القوى والدعم الدولي غير المشروط الذي تحظى به إسرائيل”.

كما شدد لشكر على أن حزبه يسعى، عبر قنوات الأممية الاشتراكية، إلى تعبئة الرأي العام الدولي من أجل استعادة مركزية القضية الفلسطينية، مؤكداً أن من يروّج لفكرة القدرة على “هزيمة إسرائيل” يسوّق للوهم، ما دامت موازين القوى مختلة لصالح دولة “مدججة بالدعم الغربي والغطاء السياسي”.

وفي ختام كلمته، دعا لشكر إلى أن تضطلع الدولة المغربية، بحكم مصداقيتها وعلاقاتها المتوازنة مع مختلف الأطراف، بدور دبلوماسي نشط لاستعادة زخم القضية الفلسطينية على الساحة الدولية، قائلاً: “المغرب يملك الشرعية التاريخية والدبلوماسية للقيام بدور الوسيط النزيه، لإعادة إحياء مسار يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس”.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق