وصلت وفيات فيروس كورونا حول العالم إلى 211 ألفا، و185 شخصا على الأقل أكثر من 85% منهم في أوروبا والولايات المتحدة، في حين يتزايد التوتر بشكل غير مسبوق بين واشنطن وبكين على خلفية انتشار الوباء.
وتم تسجيل أكثر من ثلاثة ملايين و30 ألفا و240 إصابة معلنة في 193 بلدا ومنطقة. وتم إعلان تعافي 832 ألفا من هذه الحالات على الأقل.
وسجّلت الولايات المتحدة أعلى عدد من الوفيات بلغ 56 ألفا و253، ونحو 988 ألفا و469 إصابة، بينما تعافى 111 ألفا و583 مريضا على الأقل.
وتحتل إيطاليا المرتبة الثانية كالبلد الأكثر تأثرا مع 26 ألفا و977 وفاة و199 ألفا و414 إصابة مؤكدة.
وتحل إسبانيا في المرتبة الثالثة مع 23 ألفا و822 وفاة و210 آلاف و773 إصابة مؤكدة، ثم فرنسا مع 23 ألفا و293 وفاة و165 ألفا و842 إصابة، تليها بريطانيا بـ21 ألفا و92 وفاة و157 ألفا و149 إصابة.
توتر بين الصين وأميركا
ومع تزايد تفشي الوباء في أميركا؛ تصاعد التوتر بشكل غير مسبوق بين الولايات المتحدة والصين على خلفية ما تعتبره واشنطن إخفاء من الصين للمعلومات المتعلقة بنشأة الفيروس وبداياته الأولى.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الصين كان بوسعها وقفُ تفشي فيروس كورونا قبل أن يجتاح العالم.
اعلان
وقال في مؤتمر صحفي إن هناك كثير من الطرق التي يمكن من خلالها تحميلهم المسؤولية.
وأضاف “نجري تحقيقات جادة للغاية وكما تعلمون لسنا راضين عن الصين ولا عن الوضع برمته لأننا نعتقد أنه كان بالإمكان وقف الفيروس من المنشأ. كان بالإمكان وقفه بسرعة وما كان لينتشر في جميع أنحاء العالم. نعتقد أن هذا ما كان ينبغي أن يحصل”.
كما اتهم بيتر نافارو المستشار التجاري للبيت الأبيض الصين بإرسال أجهزة رديئة للكشف عن فيروس كورونا إلى الولايات المتحدة.
وقال إن كثيرا من هذه الأجهزة ذاتُ جودة متدنية وتسجل بيانات خاطئة. واتهم بيكين بالتربح من الجائحة، مؤكدا أن إدارة الرئيس ترمب لن تترك الصين تحقق أرباحاً مما سماها الاختبارات الزائفة وغير الحقيقية لما سيسببه ذلك من مشكلات كبيرة. واتهم مستشار البيت الأبيض بيكين كذلك بأنها أخفت أمرَ انتشار فيروس كورونا على مدى ستة أسابيع.
من جانبها، قالت الصين إن المسؤولين الأميركيين يروجون لأكاذيب مكشوفة بشأن فيروس كورونا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية قنغ شوانغ إن لدى السياسيين الأميركيين هدفا واحدا هو التهرب من مسؤوليتهم عن إجراءات الوقاية الرديئة في الولايات المتحدة، وصرفُ أنظار العامة عن هذا الأمر، على حد تعبيره.
احتكاك عسكري محدود
وتعليقا على هذه الاتهامات المتبادلة قال مدير مكتب الجزيرة في بكين ناصر عبد الحق إن حدة الاتهامات وصلت إلى مستويات غير مسبوقة في علاقات البلدين منذ بداياتها في سبعينيات القرن الماضي.
وقال إن التوتر تجاوز مجرد تبادل الاتهامات ليصل إلى “احتكاك” عسكري محدود، حيث شهدت المنطقة تحركات عسكرية أميركية في بحر جنوب الصين، اعتبرها الصينيون تحرشا عسكريا.
وقال إن سفنا وطائرات عسكرية صينية اعترضت اليوم مدمرة أميركية في مياه بحر جنوب الصين، وأضاف أنه قبل أيام عبرت حاملة طائرات أميركية وقطع بحرية أميركية مضيق تايوان، ما تسبب في مساجلات صينية أميركية حينها.
وأشار إلى أنه بالتوازي مع ذلك هناك اتهامات ومطالبات بالتحقيق في شأن نشأة الفيروس من قبل استراليا وهي حليفة أميركا الأولى في منطقة الباسفيك والمحيط الهادي.
بريطانيا.. مرض نادر يصيب الأطفال
وفي تطور جديد؛ تحاول السلطات الصحية البريطانية تحديد رابط محتمل بين وباء كوفيد-19 ومرض خطير أصاب أخيرا عددا صغيرا من الأطفال، على ما أعلن وزير الصحة مات هانكوك الثلاثاء.
ويشبه هذا المرض الذي ظهر أخيرا داء كاواساكي وهي متلازمة وعائية تصيب الأطفال الصغار ولا تزال أسبابها مجهولة.
وقال الوزير هانكوك في تصريحات لإذاعة “أل بي سي” البريطانية الثلاثاء “هذا مرض جديد قد يكون برأينا ناجما عن فيروس كورونا. لسنا متأكدين تماما لأن بعض الأشخاص الذين أصيبوا به لم تثبت إصابتهم مخبريا (بالفيروس). نجري تاليا بحوثا كثيرة لكن هذا الأمر يثير القلق لدينا”.
ومن بين الأعراض المسجلة لدى المرضى الصغار آلام في البطن واضطرابات في الجهاز الهضمي والتهاب عضلة القلب.
وقال رئيس هيئة الخدمات الصحية في بريطانيا كريس ويتي الاثنين خلال المؤتمر الصحافي الحكومي اليومي بشأن وباء كوفيد-19 “إنه مرض شديد الندرة، لكني أظن أن ارتباطه بهذا الفيروس أمر قابل للتصديق تماما، على الأقل في بعض الحالات”.
اعلان
تحذير من طفرة بألمانيا
ظهرت في ألمانيا أولى مؤشرات تفاقم انتشار فيروس كورونا المستجد، رغم أن البلاد التي بدأت للتو بتخفيف اجراءات العزل كانت أقل تضررا من غالبية الدول الكبرى.
وللمرة الأولى منذ منتصف أبريل/نيسان عاد معدل الإصابة او نشر العدوى الذي تراقبه السلطات عن كثب، وارتفع مجددا إلى عتبة 1.0 ما يعني أن كل مريض يمكن أن ينقل العدوى لشخص آخر.
وفي روسيا، سجل مركز العمليات الروسي لمكافحة كورونا 73وفاة، و6400 إصابة جديدة.
وفي بلجيكا، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 650 إصابة جديدة ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 740 ألفا، و300 إصابة.
وفي إسرائيل، سُجلت 34 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ما يرفع إجمالي الإصابات إلى قرابة 15 ألفا و600 إصابة.
من جهة أخرى، حذرت منظمة العمل الدولية من موجة ثانية من تفشي فيروس كورونا في حال عدم تطبيق تدابير الوقاية المناسبة لعودة العاملين إلى أماكن عملهم.
وأكدت المنظمة ضرورة إجراء أصحاب العمل تقييما للمخاطر للتأكد من التطبيق الصارم والمسبق لمعايير الصحة والسلامة المهنية لتقليل خطر الإصابة بكورونا.
وقال المدير العام للمنظمة إن تطبيق هذه التدابير من شأنه حماية حياة العمال وأسرهم والمجتمعات عموما وضمان استمرارية الأعمال وإنقاذ الاقتصاد. كما شدد على حماية احتياجات العمال والمنشآت الأكثر ضعفا.
كورونا عربيا
وفي خريطة انتشار فيروس كورونا في العالم العربي، سجلت دولة قطر 677 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع عدد الإصابات إلى 11 ألفا، و921 إصابة.
كما سجلت وزارة الصحة الإماراتية 541 إصابة جديدة، وفي البحرين، كشفت وزارة الصحة عن تسجيل 87 إصابة.
وفي الكويت، تمّ تسجيل حالة وفاة واحدة، و252 إصابة جديدة.
وفي عُمان، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 82 إصابة جديدة بفيروس كورونا.
وفي بيروت، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية تسجيل سبع إصابات جديدة ليرتفع الإجمالي إلى 717 إصابة.
وفي المغرب، سُجلت 126 إصابة جديدة بفيروس كورونا.