الصحافة _ الرباط
أرقام الوفيات اليومية بسبب فيروس كورونا والتي أصبحت تتجاوز تقريبا 50 وفاة، باتت تثير الكثير من القلق جراء الوضع الوبائي بالمغرب، مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وأستاذ التعليم العالي أخصائي في علم الفيروسات، قال إن “ارتفاع حالات الإصابة بالمغرب ليس حصريا على بلادنا وإنما يعبر على الحالة الوبائية العامة على الصعيد العالمي”.
وأضاف الناجي، أن تزايد الوفيات بالمغرب هو متوقع، وزاد مفسرا، أن 5 بالمائة من الإصابات بالفيروس تكون قد بلغت لمرحلة حرجة ومتقدمة من المرض؛ مشددا على أن “هؤلاء الأشخاص المتوفين يكونون في الغالب مصابون بأمراض مزمنة”.
وأوضح الناجي، أن “العديد من دول العالم تعرف انتشارا مكثفا للفيروس وذلك بسبب الموجة الثانية للوباء، ويرى ذات المتحدث”، أن “الحل الوحيد لكبح الفيروس هو إيجاد لقاح فعال وناجح والذي لا يزال لحد الساعة غير متوفر”، يقول الناجي.
واعتبر الناجي، أن أنجح وسيلة للحماية من الإصابة بكورونا هي تكثيف الوقاية على المستوى الفردي والجماعي للحيلولة من تزايد الانتشار الحاد للفيروس.
ويتوقع الأخصائي في علم الفيروسات، أنه “سيكون هناك ارتفاع حاد في عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس خلال شهر نونبر المقبل والتي قد تتجاوز 5 آلاف حالة يوميا” يورد ذات المتحدث، ثم أبرز في نفس السياق، أن “فصلي الخريف والشتاء يعرفان كثرة انتشار الفيروسات ليس فقط كورونا”.
وفي ختام حديثه، دعا المواطنين المغاربة إلى الحرص التام بالالتزام بالإجراءات الوقائية، محذرا من أن الأسابيع القادمة ستكون جد “صعبة” نظرا لخصوصية فصل الشتاء والمعروف بتزايد الانفلونزا العادية.