الصحافة _ كندا
دخلت شركة Steadright Critical Minerals الكندية مرحلة جديدة من توسيع حضورها الجيولوجي بالمغرب، بإطلاق الدراسة الاقتصادية الأولية لمشروع “TitanBeach” المخصص لاستخراج الرمال الغنية بثاني أكسيد التيتانيوم من السواحل الأطلسية، في خطوة تعزز موقع المملكة كشريك استراتيجي في سوق المعادن الحيوية.
المشروع، الذي يُنفذ في إطار شراكة مع شركة Critical Foundation Metals المالكة لـ25% من الحصص، يضع نصب عينيه تلبية الطلب العالمي المتزايد على التيتانيوم، المصنف ضمن المواد الاستراتيجية في كندا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، نظراً لأهميته في الصناعات الدفاعية، والفضائية، والطبية.
وقد أُسندت مهمة إنجاز الدراسة إلى شركة ABG Exploration، بقيادة الجيولوجي الكندي ألكسندر بيلوبورودوف، مع اعتماد مختبرين في مراكش وكيبيك لتحليل العينات. كما يواكب المشروع شريك تقني مغربي هو “AlMokhtabar Sarl”، تحت إشراف الخبير الجيولوجي عمر قيو، الذي أكد الطابع الفريد لتكوينات المنطقة الساحلية الغنية برواسب معدنية متراكمة عبر العصور الجيولوجية.
وفي ظل ما يشهده سوق التيتانيوم من اضطراب في سلاسل التوريد وارتفاع في الطلب، تمثل هذه الخطوة تحركًا استراتيجيًا لترسيخ موقع المغرب كمصدر موثوق للمعادن الحرجة. وضمن السياق نفسه، أعلنت Steadright عن إطلاق جولة تمويل خاص بقيمة تقارب 970 ألف دولار كندي لتغطية التكاليف التشغيلية واستكمال الاستكشاف، من خلال إصدار وحدات استثمارية بأسهم قابلة للشراء على مدى عامين.
الرئيس التنفيذي للشركة، مات لويس، وصف هذه المرحلة بكونها نقطة تحول في رؤية Steadright لتأمين المعادن الحرجة، مشيدًا بالتعاون الفعال مع الشركاء المحليين والمؤهلات الجيولوجية للمغرب.
بهذا المشروع، تواصل المملكة تكريس جاذبيتها الجيواستراتيجية في سباق عالمي محتدم لتأمين الموارد المعدنية الحيوية، التي تمثل حجر الزاوية في التحول الصناعي والطاقي العالمي.
