الصحافة _ الرباط
حذرت الحكومة الكندية مواطنيها عبر العالم من السفر إلى الجزائر, و نشرت الحكومة الكندية على بوابتها الالكترونية تحذيراً بمستوى عالي الخطورة، يدعو مواطنيها لتفادي السفر إلى كافة التراب الجزائري خاصة مناطق معروفة بالجماعات المسلحة بينها منطقة تندوف حيث تتواجد جبهة “البوليساريو” المسلحة.
وجاء تحذير الحكومة الكندية، لمواطنيها بعد تحذير سابق للحكومة الاسبانية التي دعت مواطنيها لتفادي السفر الى الجزائر و منطقة تندوف التي تعرف اتجاراً في السلاح، و انتعاش الجماعات الارهابية.
ويشمل التحذير ذاته السفر إلى المناطق الصحراوية في ليبيا، ومالي، وتونس، والنيجر، وموريتانيا، نظرا إلى وجود جماعات مسلحة تعمل في هذه المناطق، واحتمال وجود تهديدات، وهجمات إرهابية، أو عمليات سرقة، وخطف للرهائن.
وكانت وزارة الخارجية الإسبانية قد أوصت مواطنيها، الأسبوع الماضي، بتجنب السفر إلى مخيمات تندوف، التي تتخذها جبهة “البوليساريو” الانفصالية مقرا لها.
وأشارت وزارة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوربي والتعاون الإسبانية، في توصية لها، نشرتها، الأربعاء الماضي، على موقعها الإلكتروني، إلى أن التوجه إلى مخيمات تندوف محفوف بالمخاطر، بسبب “حالة عدم الاستقرار المتنامي في شمال مالي”، إضافة إلى “تزايد نشاط الجماعات الإرهابية في المنطقة، وتدهور الأوضاع الأمنية نتيجة ذلك”.
وشددت التوصية بشكل خاص على ارتفاع مخاطر تعرض السياح الأجانب للاختطاف، أو الهجمات الإرهابية على كامل التراب الجزائري، داعية المواطنين الإسبان، الذين يقومون بزيارات للجزائر إلى التزام “أقصى درجات الحذر” في جميع أنحاء البلاد.
ودعت الخارجية الإسبانية مواطني البلاد إلى عدم السفر إلى المناطق الجنوبية في الجزائر، بما فيها مخيمات تندوف، وحدود الجزائر مع مالي، والنيجر، وليبيا، وموريتانيا، كما أوصت بتجنب التنقل إلى الحدود مع تونس إلا عند الضرورة القصوى.
يذكر أن الجزائر لا تعتبر وجهة مألوفة بالنسبة إلى السياحة الإسبانية، إلا أن العديد من الجمعيات، والمنظمات غير الحكومية الإسبانية الداعمة لجبهة “البوليساريو”، تنظم بين الحين والآخر رحلات تضامنية لنشطائها إلى مخيمات تندوف، بتعاون مع السلطات الجزائرية.