الصحافة _ لمياء أكني
فجٌر محمد جاي منصور، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة، فضيحة مدوية خلال ندوة صحفية عقدها يوم الجمعة 27 شتنبر 2019، بمقر الأكاديمية، حيث كشف أن جنبات ومجاري أودية جهة سوس ماسة تحتضن ما مجموعه 238 مؤسسة تعليمية.
وأشار مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة، إلى أن عدد هذه المؤسسات التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت، والتي تتواجد بوديان الإقليم يبلغ مجموعها 62 مؤسسة تعليمية، مشيرا إلى أن هذه المؤسسات ستعمل الأكاديمية تدريجيا على التخلي عنها نهائيا لما تشكله من خطورة.
ويُشكل ما كشف عنه مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة، جرأة وناقوس خطر يجب أن تتبعه تصريحات مماثلة لمسؤولين بقطاعات أخرى، والتي تسلك نفس الأسلوب في بناء مرافقها فوق مجاري الأودية، كقطاع الشبيبة والرياضة بخصوص بناء الملاعب، كما فضحت ذلك فاجعة ملعب تارودانت التي خلفت حصيلة ثقيلة من الأرواح .
هذا الكشف يجب أن يتبعه كذلك إحصاء شامل لبؤر هذه القنابل الموقوتة المزروعة في قلب الأودية وعلى ضفاف الجبال، مع تحديد المسؤوليات، للجواب عن سؤال: أين كانت إدارات معنية ومختصة، مثل وكالات الحوض المائي والوكالات الحضرية والعمالات والجماعات، عندما تم إنشاء هذه المرافق أو “المقابر” العمومية؟ ومن وكيف تم الترخيص لها؟.