الصحافة _ الرباط
خصص برنامج “هوت ديفينيسيون” الذي تبثه قناةi24 الإخبارية الإسرائيلية، تحقيقا حول جبهة البوليساريو، مشيرا إلى تورط أعضائها في قضايا تخص التهريب والاغتصاب، وتحويل أموال الدعم المخصصة لسكان المخيمات، والتورط في الإرهاب بمنطقة الساحل.
وأورد التحقيق الذي يحمل عنوان “جبهة البوليساريو- نزاع مزيف”، لصاحبه لوي أرمون، تصريحا لخديجتو محمود وهي إحدى ضحايا الاعتداءات الجنسية التي تلاحق إبراهيم غالي، إذ قالت المتحدثة وهي تقيم حاليا في إسبانيا:”لم أكن أنتظر ذلك أخذني على حين غرة، ارتمى عليّ واغتصبني. بعدها غادرت القنصلية التي كان يعمل بها آنذاك في الجزائر، وأنا مضرجة بالدماء”.
خديجتو محمود التي تتابع غالي أمام القضاء الإسباني رفقة أخريات وآخرين، بتهم تتعلق بجرائم ضد الانسانية تتراوح بين التصفية العرقية والاغتصاب، أكدت أن دخول إبراهيم بهوية مزيفة “بن بطوش” إلى إسبانيا مثل اللصوص، لا يمكن أن يفسر إلا بعلاقة الصداقة التي تربطه برئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز. قائلة :”كانت هناك رحلة خاصة، وكل شيء كان مرتبا، لا داعي لسرد مزيد من التفاهات على مسامعي، قصد تبرير ما حصل”.
على صعيد أكد عنصر مخابرات إسباني، تحدث دون كشف هويته أن قضية البوليسياريو قضية معقدة، وتدخل في إطار القضايا المحفوظة والسرية، لا يجب علينا طرح الأسئلة، لأنه يحكمنا خط سياسي نتبعه ونطبقه… والعسكر في الجزائر يملك تأثيرا في ديبلوماسية الظل هنا في إسبانيا”.وفي شهادة من أحد أبناء المناطق الجنوبية حول حقيقة جبهة البوليساريو، أفاد أحمد موسى القنصل العام للمملكة المغربية في جزر الكناري بأن “البوليساريو مجموعة تخدم أجندات لا علاقة لها بالمنطقة وأبنائها، وبالتحديد الجزائر وغيرها من الدول التي كانت تصطف عكس المغرب إبان الحرب الباردة”.
وأوضح الديبلوماسي المغربي أن “البوليساريو يحكمها الحزب الواحد والفكر الواحد وتؤمن باليسار الراديكالي، وهم مجموعة لا تمثل سوى أقلية من ساكنة مخيمات تندوف”.