الصحافة _ وكالات
عادت جبهة “البوليساريو” الانفصالية، لمحاولة إيهام المجتمع الدولي بوجود حالة حرب وعدم استقرار في الصحراء المغربية، باختلاق أحداث وتصويرها وبثها على أساس أنها مواجهات مع القوات المسلحة الملكية.
وفي هذا السياق، نشرت الجبهة الانفصالية هذا الأسبوع، فيديو لشاحنة تحترق، ادعت فيه كذبا أنه تم تدميرها من طرف دفاعات القوات المسلحة الملكية داخل المناطق شرق الجدار الأمني بالصحراء المغربية.
المؤشرات المتحصل عليها تشير إلى أن العملية هي من فبركة الميليشيات المسلحة بتندوف، حيث تمت تعبئة شاحنة مدنية بالبنزين والمواد شديدة الاشتعال، ما يفسر سواد لون الدخان المنبعث منها وشدته، كما أن التمثيلية تمت حسب عدة مصادر على بعد بضع كيلومترات فقط من مخيمات تندوف داخل التراب الجزائري.
وباستثناء بعض الاستفزازات التي رصدت بعد شهر رمضان مباشرة، فإن صرامة القوات المسلحة الملكية في منع أي تحرك داخل المناطق شرق الجدار الأمني وخاصة داخل المناطق العازلة، أدت إلى دفع عناصر البوليساريو للتوقف عن القيام بالتسلل داخل هذه الأراضي التي تعتبر جزءً من المملكة المغربية.
من جانبه، وتفسيرا لهذه الواقعة، قال منتدى “فورساتين” لداعمي الحكم الذاتي، إن جبهة “البوليساريو” الانفصالية وقعت في المحظور، وكشفت دون قصد عن واقع الحال بالمخيمات، ورغبتها في تصدير المشكل إلى الخارج، وإلهاء الساكنة بحادث جديد يبعد الأنظار عما يقع داخل المخيمات من صمت مطبق وانتظار قاتل، وغياب القيادة، وندرة المواد، وغياب تصور واضح لمستقبل المخيمات، فكان لزاما خلق حدث مدروس لتصدير الأزمة، وخلق حدث تلوكه الألسنة وتنفس فيه الساكنة شغفها وفضولها، ولضمان توجيه بوصلة التقصي بعيدا عن المخيمات.
وأكد المنتدى أن جبهة “البوليساريو” الانفصالية فبركت الحادث بكل تفاصيله، وسمحت بمرور شاحنة إلى منطقة محددة تم قصفها بدقة متناهية، مؤكدا أن المشهد سبقه خروج سائق الشاحنة ومن كان معه تمهيدا لعملية القصف، حتى تمر بنجاح، ودون ضحايا.
يشار إلى أنه منذ تدخل الحيش المغربي لإعادة الحركة الطبيعية لمعبر الكركرات الحدودي مع موريتانيا، أكد المغرب مرارا، على الموقف الذي عبر عنه الملك محمد السادس في اتصال مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، من عزم المملكة على الرد، بأكبر قدر من الصرامة وفي إطار الدفاع الشرعي على أي تهديد لأمنها وطمأنينة مواطنيها، وتشبثها الراسخ في الوقت ذاته باتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991.
المصدر: اليوم 24