الصحافة _ الرباط
تطرق الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الحملة الانتخابية الجارية في إطار الاستحقاقات العامة لثامن شتنبر الجاري، إلى مضمون العرض الانتخابي للحزب ورهاناته من هذه الاستحقاقات وتحالفاته الممكنة وتمثيلية النساء.
1- كما تعلمون تجري استحقاقات الثامن من شتنبر في ظرفية استثنائية تتسم باستمرار تفشي كوفيد 19، ماهي أهم محاور البرنامج الانتخابي لحزب الاستقلال؟
لا بد من التأكيد في البداية على ضرورة اعتماد مقاربة ترابية من أجل ضمان استمرار الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والتركيز على المناطق التي تشهد ضغطا كبيرا على مستوى أسرة الإنعاش من أجل اتخاذ قرارات استثنائية لمواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن جائحة كورونا.
كما نشدد على ضرورة عدم المس بالقدرة الشرائية للمواطنين وبالنشاط الاقتصادي لضمان النمو الاقتصادي وتحسين الوضع الاجتماعي للمواطنين.
لذلك، يقترح حزب الاستقلال، من خلال برنامجه الانتخابي، مقاربة جديدة من أجل الخروج من “الأزمة الحالية” تقوم على ثلاث ركائز تتمثل في وضع برنامج إنقاذ القطاعات المتضررة من الجائحة والمقاولات الصغيرة والصغيرة جدا المهددة بالإفلاس، وإنقاذ الشباب من البطالة، والعمل على تقوية القدرة الشرائية للمواطنين لمواجهة هذه الآفة ، وضرورة العمل على تحسين الدخل ، وضبط تطور الأسعار في هذا المجال.
كما يتعهد الحزب بالعمل على تقوية الاستثمارات العمومية خاصة فتح المجال للاستثمار والمجالات والمشاريع التي من شأنها خلق فرص الشغل، وتمكين الشباب من فرص الشغل وتكوينهم ليتمكنوا من ولوج سوق الشغل في أحسن الظروف.
2-كيف يستعد حزب الاستقلال لخوض غمار الاستحقاقات؟ وما هي أبرز رهاناتكم من هذه المحطة الانتخابية؟
في الواقع، يشتغل حزب الاستقلال باستمرارية، وقد وضعنا، منذ المؤتمر 17 للحزب، خارطة طريق للعمل على تقوية العرض السياسي للحزب والدفاع والترافع عن القضايا المشروعة للمواطنين والمواطنات، وتقديم اقتراحات وبدائل من أجل الخروج من الإشكاليات المطروحة من قبيل الفوارق الاجتماعية والمجالية والبطالة.
لذلك، رشح الحزب اليوم مرشحات ومرشحين من ذوي الكفاءة وقد وقعوا على ميثاق شرف من أجل العمل على تمثيل حقيقي للمواطنين والإنصات لمشاكلهم طيلة مدة انتدابهم.
كما طرح الحزب برنامجا انتخابيا نوعيا يرتكز على مواثيق مع العديد من الفئات من المواطنين منها الشباب والنساء والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، وأيضا مواثيق مع المقاولات الصغيرة والصغيرة جدا والحرفيين، وساكنة العالم القروي.
فالهدف الرئيسي الذي ركز عليه الحزب يتمثل في وضع اقتراحات قابلة للتنفيذ، واعتماد تعاقد مع هذه الفئات سيتم ترجمة مضامينه خلال السنوات الخمس المقبلة.
3- عرفت المنظومة القانونية المؤطرة للانتخابات عددا من التعديلات لتعزيز تمثيلية النساء في المجالس المنتخبة ، كيف تعامل الحزب مع هذه المستجدات ؟
نعتبر أن رفع تمثيلية النساء وتعزيز حضورهن في العمل السياسي والمجالس المنتخبة مكسب حقيقي، وهو مطلب دافع عنه الحزب منذ فترة المطالبة بالاستقلال، وتجسيدا لهذا التوجه، عملنا على تقديم نساء في كل المستويات منهن شابات يخضن غمار هذه الانتخابات من أجل تقلد المسؤولية.
4- أين تتموقعون بالنسبة للتحالفات السياسية بين مختلف الأحزاب؟
في الواقع، يقترح الحزب مقاربة وتصور جديدين لمسألة التحالف، خاصة بعد الصراعات التي عرفتها مكونات الأغلبية الحالية.
لذلك، يرى حزب الاستقلال أن التحالف يتعين أن يكون على أساس التعاقد والتجانس ما بين مكونات الأغلبية المقبلة، وأن يكون تحالف مبني على البرنامج، في هذا الإطار، سيتحالف الحزب مع الأحزاب التي تتقاسم معه تصوره الذي يركز على ضرورة إحداث القطائع مع ممارسات الماضي، خاصة القطيعة مع اقتصاد الريع ومجتمع الامتيازات والانتقال إلى مجتمع الحقوق وتكافؤ الفرص ، واعتماد سياسات تقلص من الفوارق المجالية والاجتماعية.
كما يركز الحزب على الحكامة، لأننا نعتبر أن الوقت قد حان لاندماج والتقائية السياسات العمومية وجعل المواطن في قلب السياسات العمومية، وتمكين المواطن من الولوج الى الخدمات الصحية، وأيضا لمساهمة الشركات الكبرى والأثرياء في المجهود التمويلي من أجل خلق تضامن حقيقي والعمل على الحفاظ على القدرة الشرائية للطبقة المتوسطة وتعزيزها و تطويرها.
5- ماهي توقعاتكم لنتائج الحزب خلال هذه الاستحقاقات؟
يتعين الإشارة إلى أن هناك وعي لدى المواطنين بأن الوضع اليوم يتطلب التغيير، أي أن يكون تناوب ديمقراطي حقيقي جديد تقوده أحزاب غير مشاركة في تسيير الحكومة الحالية.
أعتقد أن حزب الاستقلال لديه فرصة حقيقية ليتبوأ المراتب الأولى في هذه الاستحقاقات.
لذلك ، أدعو بهذه المناسبة، المواطنين الذين ينشدون التغيير، إلى التصويت بكثافة لأن نسبة المشاركة ستكون الفيصل في تحديد ملامح الحكومة المقبلة.