الصحافة _ الرباط
تعرض أبوبكر زعيتر الذي يدعي أنه مقاتل فنون قتال مختلطة “إم إم أ”، والذي أضحت صورته موسومة في ذهن الكثير من المغاربة بصورة “البلطجي” الذي يستعرض عضلاته أينما حر وارتحل، (تعرض) لتأديب من طرف الملك محمد السادس.
وأفادت أسبوعية “الأسبوع الصحفي” ضمن عددها الأخير، أن التقاليد المخزنية العريقة، الموروثة في البلاط، فرضت تأديب الصديق الجديد (..) بعد تورطه في اقتحام مستشفى عمومي، وفي إثارة ضجة كبيرة بسبب الكلب المسروق، بغض النظر عن ملكيته (..).
وأوردته الأسبوعية في ركن “سري”، أنه قد يكون سقوطه في بورصة الإعلام بعد أن تجرأت عدة مواقع على نشر التسريبات، مجرد مقدمة للسقوط الكبير، لأن خدام “دار المخزن” لا يقبلون تجاوز التقالي المرعية (..).
وأضحى أبوبكر زعيتر وإخوانه يعطون لأنفسهم صلاحيات أكبر جعلتهم لا يجدون حرجا في اقتحام مستشفى والتهجم على العاملين به أو مد يده على الصحافيين لمنعهم من تصوير مخالفاته، أو جر شاب عاطل عن العمل إلى السٌجن بسبب كلب.
وكان أبوبكر زعيتر قد اقتحم قبل أيام قسم المستعجلات بالمركز الاستثفائي ابن سينا بالرباط، حين دخل المكان “ملثما” بدعوى تفقده لأحواله دون أن تكون له أي صفة إدارية، وانتشر فيديو لكاميرات المراقبة الخاصة بالمستشفى تُظهره رفقة مرافقه وهو يتجول بحرية بين فضاءات هذا المرفق الصحي قبل أن يلج إحدى الغرف ويتهجم على طبيبة. مما دفع إدارة المستشفى لاستدعاء الشرطة، التي استطاعت بالفعل إقناع أبو بكر زعيتر بالخروج من المكان، لكن وإلى حدود الساعة لم يصدر أي بلاغ من المديرية العامة للأمن الوطني يثبت أن الأمنيين أتموا الإجراءات القانونية بتحرير محضر على الأقل لشخص اقتحم مرفقا عاما وتسبب في فوضى داخله بدون أي صفة، بحجة “الاطلاع على استعداداته لاستقبال مرضى كورونا”.
وقبلها استنفر عثمان زعيتر، شقيق أبوبكر زعيتر، المصالح الأمنية بولاية أمن الرباط سلا، بحثا عن كلبه الذي ظل مختفيا لساعتين، إذ اضطرت ولاية الأمن إلى مراجعة كاميرات المراقبة واستدعاء الشرطة العلمية والتقنية، بل والاستعانة بالكلاب المدربة للبحث عن ابن جلدتها، ما خلق حالة من الاستنفار الأمني الغريب عن مدينة يشتكي سكانها من استفحال مظاهر الجريمة، إلى أن تم بالفعل العثور على الكلب وإلقاء القبض على “سارقه” الذي نفى ما نُسب إليه.