فوزي لقجع.. الحكاية التي جمعت بين طائرة النصر ومنصة البرلمان

20 أكتوبر 2025
فوزي لقجع.. الحكاية التي جمعت بين طائرة النصر ومنصة البرلمان

الصحافة _ كندا

بعد رحلة طويلة تجاوزت ثلاث عشرة ساعة من سماء سانتياغو إلى الرباط، حطّت الطائرة أخيرًا في مطار العاصمة، تحمل على متنها فوزي لقجع، الرجل الذي اعتاد أن يعود من كل معركة منتصرًا، لا يعرف للراحة طريقًا ولا للتعب معنى.

الجميع توقع أن يختار الراحة بعد المجد، أو أن يحتفل قليلًا بالتاريخ الذي صنعه مع “أشبال الأطلس”، لكن فوزي لقجع كان له مسار آخر. خرج من المطار متجهاً مباشرة إلى البرلمان، دون توقف أو نوم.

هناك، كانت لجنة المالية تنتظر الوزير المنتدب المكلف بالميزانية لتقديم مشروع قانون المالية الجديد، معتقدة أنه سيغيب بسبب الرحلة الطويلة.

لكن المفاجأة كانت دخوله القاعة بابتسامة هادئة ونظرة حازمة، حاملاً في عينيه بريق كأس العالم وفي يده ملف الموازنة.

النواب صفقوا مطولًا، لا مجاملة، بل احتراماً لرجل استطاع أن يجمع بين عقل الأرقام ونبض الملاعب، بين لغة الاقتصاد ودماء الحماس الوطني.

لقجع، الذي عاش لحظة رفع الكأس في الشيلي، كان يعلم أن النصر الحقيقي لا يكتمل إلا حين تترجم روح البطولة إلى عمل ومشروع وميزانية.

وحين أنهى عرضه داخل البرلمان، لم يتجه إلى مكتبه أو منزله، بل إلى مركب محمد السادس لكرة القدم، حيث كانت بعثة منتخب أقل من 17 سنة تستعد للسفر إلى قطر.

لقد وقف أمامهم متحدثًا بصوت الأب والمدرب والمسؤول، وقال ما يشبه الوصية: “اذهبوا لتفوزوا.. المغرب لا يقبل إلا بالذهب”.

هكذا تتلخص حكاية فوزي لقجع؛ رجل لم تعد بين يديه فقط مفاتيح الميزانية العامة، بل أيضاً مفاتيح الحلم المغربي الجديد.

إنه رجل يؤمن أن خدمة الوطن لا تُقاس بعدد الساعات أو الرحلات، بل بما يُنجز بين التعب والالتزام، بين طائرة النصر ومنصة البرلمان.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق