الصحافة _ وكالات
رغم فشلها قبل انطلاقتها بسبب الاستفزازات الجزائرية، بدأت الوفود، اليوم الاثنين، في التوافد على الجزائر، للمشاركة في القمة العربية، على أن يستكمل وصولهم غدا الثلاثاء صباحا تمهيدا لبدء أعمال القمة مساء.
ولا يخفي تأكيد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، على توصل مشاورات وزراء الخارجية إلى نتائج توافقية تسهل عمل القادة في القمة، الفشل الذريع لهذه الدورة، حيث ستعرف غياب عدد من القادة والرؤساء العرب، يتقدمهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس اللبناني ميشال عون، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وسلطان سلطنة عمان، الذي كلف نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي، أسعد بن طارق آل سعيد، لحضور هذه القمة، بالإضافة الى أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي كلف هو الآخر، ولي العهد مشعل الأحمد الجابر الصباح، لترأس الوفد الكويتي في مؤتمر مجلس جامعة الدول العربية للدورة العادية الـ31، دون نسيان تخلف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
في ذات السياق، كشفت مجلة “جون أفريك” أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أبلغ الأمين العام لجامعة الدول العربية أمس الأحد 30 أكتوبر 2022 بإلغاء مشاركة الملك محمد السادس في قمة الجامعة العربية التي تنطلق غدا الثلاثاء 1 نونبر 2022 بالجزائر.
وفي جو يوحي بأن القمة باءت بالفشل، توافق المشاركون في الاجتماع الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، على مشروع جدول أعمال القمة، وعلى المواضيع المرفوعة من قبل المندوبين وكبار المسؤولين التي عقدت على مدار الأيام الماضية، في وقت تنبأت فيه الجامعةُ العربية، بدورها، بنجاحِ قمةِ الجزائر، مؤكدةً تجاوزَ جميعِ التوترات التي شهدتها الجلسةُ الأولى من اجتماعِ الوزراء.
ولم تنجح المناورات الجزائرية في اسقاط نقطة اتفقت عليها جميع الدول المشاركة، والمتعلقة بإدانة مسألةَ التدخلاتِ الإيرانيةِ والتركية في المنطقة العربية، حيث شدد الوزراءُ على ضرورة صياغة بنود تدين المساس بسيادة الدول ووحدتها الترابية، اذ حقق اجتماع وزراء الخارجية العرب اختراقا في ملف إدانة تدخلات تركيا وإيران.
في وقت حاول فيه النظام العسكري الجزائري، التأكيد على أن من بين أهداف القمة العربية، توحيد الصف العربي، يأبى الكابرانات الا أن يخرجوا بتصريحات يؤكدون فيها أن ” قضية الصحراء المغربية هي تصفية استعمار”، كما حاول فيه هذا النظام استفزاز المغرب، ودفع الوفد المغربي الى المغادرة، ناهيك عن تلاعب الجزائر بالقواعد وعدم احترام الأعراف والبروتوكولات المتعارف عليها في القمم رفيعة المستوى.
هذا، واختتمت مساء أمس الأحد، أشغال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية، مع اعتماد جميع مشاريع الملفات المدرجة في جدول الأعمال لرفعها على مستوى قمة القادة العرب بعد غد الثلاثاء.
المصدر: الدار