الصحافة _ وكالات
أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) ، أمس الجمعة، أن الأسعار العالمية للمواد الغذائية تراجعت بشكل واضح في يوليوز على وقع تراجع أسعار الحبوب والزيوت النباتية.
وبعد تسجيله مستوى قياسيا تاريخيا في مارس إثر الغزو الروسي لأوكرانيا، تراجع مؤشر فاو لأسعار المواد الغذائية الذي يتابع تطور الأسعار الدولية لسلة من السلع الغذائية الأساسية، بنسبة 8,6% في يوليوز بالمقارنة مع الشهر السابق، مواصلا تقلصه للشهر الرابع على التوالي.
إلا أنه يبقى بمستوى مرتفع وصل إلى 140,9 نقطة في يوليوز بزيادة 13,1% على مدى عام بالمقارنة مع يوليوز 2021، بحسب الفاو.
وأشارت المنظمة إلى تراجع مؤشر الحبوب ب11,5%، موضحة أن “أكبر انخفاض ناجم عن أسعار القمح العالمية التي خسرت ما لا يقل عن 14,5% ردا على الاتفاق المبرم بين أوكرانيا وروسيا الاتحادية لفك الحصار عن الموانئ الرئيسية على البحر الأسود”.
وإذا كانت مؤشرات الأسعار تتجه إلى الانخفاض في السوق العالمية، فالأرقام الرسمية التي اوردتها مذكرة للمندوبية السامية للتخطيط، حول الرقم الاستدلالي للأثمان عند الإنتاج، تؤكد أن سهم الأسعار في المغرب يواصل الارتفاع إن لم يكن في استقراره العال، حيث عرفت الأسعار زيادة ب 2,3 في المائة في قطاع “الصناعات الغذائية”.
التقارير الرسمية تفيد بأثر تداعيات الصراع الروسي الأوكراني، على أسعار المواد الأولية وسلاسل الإنتاج والتوريد العالمية بالموازاة مع تشديد السياسات النقدية من أجل التحكم في الضغوط التضخمية.
في غضون ذلك، تتعالى أصوات المنتقدة للسياسات الحكومة المتبعة في هذا الشأن، داعية إياها إلى حل مشكل ارتفاع الأسعار الذي يزيد من الضغط على القدرة الشرائية لعموم المغاربة.
المصدر: مغرس