الصحافة _ كندا
تفجّرت موجة غضب حادة داخل معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بأكادير، عقب ما وُصف بـ”الخطوة التطبيعية الخطيرة”، إثر تنظيم المعهد لأيام تكوينية بشراكة مع منظمة صهيونية تدعى “كالتيفايد”، ما اعتبره المكتب المحلي للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي “سقطة مدوية” تمسّ مواقف الشعب المغربي ومبادئه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.
في بيان شديد اللهجة، عبّر المكتب النقابي عن إدانته الشديدة و”دون تحفظ” لهذه الشراكة، داعياً إلى إلغائها بشكل فوري وغير مشروط، ومحمّلاً إدارة المعهد كامل المسؤولية عن ما أسماه “تغاضياً خطيراً عن خروقات تطبيعية” داخل مركب البستنة بأكادير.
البيان لم يكتف بالتنديد، بل دعا صراحة الأساتذة الباحثين والطلبة وجميع العاملين بالمؤسسة إلى مقاطعة هذه الفعالية، وناشد فلاحي ومهنيي جهة سوس بعدم الانخراط في “دورات مشبوهة” تهدف إلى تمرير التطبيع عبر البوابة الزراعية. وأضاف البيان أن المجال الزراعي أصبح أداة رئيسية يعتمدها الكيان الصهيوني لاختراق المجتمعات العربية والإفريقية.
النقابة شددت على أن مقاطعة الكيان الصهيوني واجب وطني وأخلاقي لا يقبل المساومة، مذكرة بمواقفها الراسخة ضد أي شكل من أشكال التعاون مع مؤسسات الاحتلال، سواء في الميادين الأكاديمية أو العلمية أو الاقتصادية أو الثقافية.
وأعلنت النقابة استعدادها لخوض كافة الأشكال النضالية المشروعة لوقف هذا “المخطط الخطير”، داعية كل القوى الحية من هيئات حقوقية ونقابية وسياسية وجمعيات المجتمع المدني إلى توحيد الصفوف في مواجهة موجة التطبيع والتصدي لمحاولات اختراق الجامعة والبحث العلمي المغربي.
الغليان داخل المعهد يعكس عمق الرفض الشعبي لأي شكل من أشكال التطبيع، ويعيد إلى الواجهة سؤال السيادة الأكاديمية وأدوار المؤسسات التعليمية في الدفاع عن ثوابت الأمة، لا خيانتها.