الصحافة _ كندا
وجه المكتب الوطني للنقابة الوطنية للشباب والرياضة، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، رسالة شديدة اللهجة إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، تندد بما اعتبرته “تصرفات عبثية” من قبل الشركة المكلفة بصرف أجور الأطر المساعدة، مطالبة بتدخل عاجل لوضع حد لما وصفته بـ”الاستهتار بحقوق الشغيلة”.
النقابة عبرت، في مراسلة رسمية مؤرخة بتاريخ 16 يوليوز 2025، عن قلقها من التأخيرات المتكررة وغير المبررة في صرف أجور الأطر المساعدة العاملين بقطاع الشباب، مشيرة إلى أن فئة واسعة من هؤلاء لم يتوصلوا بعد بمستحقاتهم عن شهر يونيو، رغم مرور أكثر من نصف شهر يوليوز، الأمر الذي فاقم من هشاشتهم المعيشية وأثار استياءً واسعًا في صفوفهم.
وأوضحت النقابة أن الشركة المفوض لها تدبير الأجور لم تحترم بنود الصفقة العمومية ولا التزاماتها التعاقدية، متهمة إياها بـ”التلاعب الممنهج” في أجور الأطر، في مشهد وصفته بـ”المهين واللا إنساني”، لا يليق بمشتغلين في قطاع يفترض أن يكون في صلب السياسات العمومية الموجهة للشباب والتنمية المجتمعية.
المراسلة، الموقعة من طرف الكاتب العام بوعزة لمراحي، حمّلت الوزير بنسعيد المسؤولية الإدارية والسياسية المباشرة، داعية إياه إلى التحرك الفوري واتخاذ ما يلزم من إجراءات لوضع حد لهذا الوضع “غير المقبول”، وتأمين الحقوق المالية للأطر المساعدة على نحو يليق بكرامتهم ومكانتهم المهنية.
وتأتي هذه المطالب في سياق أوسع من الاحتقان المهني داخل قطاع الشباب والرياضة، الذي يواجه تحديات متزايدة على مستوى الحكامة، العدالة المهنية، والاستقرار الاجتماعي للعاملين، وسط تنبيهات متكررة من النقابات إلى خطورة تجاهل أصوات الشغيلة.