الصحافة _ كندا
كشف تقرير حديث صادر عن مؤسسة “غالوب” الأمريكية عن استمرار ضعف التفاعل المهني داخل سوق العمل المغربي، حيث لم تتجاوز نسبة الموظفين المنخرطين بفاعلية في وظائفهم 17 بالمائة فقط، رغم تحسن طفيف بلغ ثلاث نقاط مقارنة بالسنة الماضية.
التقرير أشار إلى أزمة ثقة متنامية في سوق الشغل المغربي، حيث يحتل المغرب المرتبة الثانية إقليمياً بعد اليمن في نسبة العاملين الذين يسعون لتغيير وظائفهم، بنسبة 68 في المائة من القوى العاملة، ما يُنذر بارتفاع حاد في معدلات الدوران الوظيفي وعدم الاستقرار المهني.
وفي مؤشر إضافي على هشاشة الوضع، صرّح 30 بالمائة فقط من المستجوبين بأنهم يعتقدون أن الوقت مناسب للعثور على وظيفة جيدة، في تراجع بلغ أربع نقاط مقارنة بالسنة الماضية، ما يعكس تشاؤماً واسعاً إزاء الآفاق المهنية داخل البلاد.
ولم يخلُ التقرير من الإشارة إلى مستويات مقلقة من التوتر والانزعاج داخل بيئة العمل، حيث عبّر 49 بالمائة من الموظفين المغاربة عن شعورهم بالتوتر، و39 بالمائة عن الغضب خلال اليوم الذي سبق إجراء الاستبيان، وهي نسب مرتفعة تقارنها المؤسسة بتلك المسجلة في دول تشهد أزمات سياسية وبنيوية حادة.