الصحافة _ الرباط
علّقت صحيفة “إلباييس” الاسبانية على اكتساح حزب التجمع الوطني للأحرار الاستحقاقات الانتخابية في الثامن من شتنبر، معتبرة أن “عزيز أخنوش، أغنى رجل في المغرب بعد الملك، يكتسب قوة أكثر من أي وقت مضى”.
وأشارت إلباييس، أمس (الجمعة)، إلى أن أخنوش الذي يملك قطب النفط، وصاحب أكبر سلسلة محطات وقود في البلاد وصديق للملك، يسقط الإسلاميين من حزب العدالة والتنمية بعد عقد من الزمان في الحكومة.
وأضافت الصحيفة الاسبانية، أن أخنوش يشغل منذ عام 2007 منصب وزير الفلاحة والصيد البحري، معتبرة أن هذين القطاعين لهما تأثير كبير على الاقتصاد والعلاقات مع إسبانيا والاتحاد الأوروبي، مشددة على أن أخنوش “من الآن فصاعدًا، ستصل قوته إلى مستويات أعلى”.
واستحضر المصدر ذاته، امتلاك أخنوش شركة “أفريقيا غاز” التابعة لمجموعة “أكاوا”، مشيرة إلى أن مجلة فوربس تقدر ثروته بملياري دولار (1،693 مليون يورو)، وهي الأعلى بعد ثروة صديقه الملك محمد السادس، على حد تعبير إلباييس.
وقالت الصحيفة نفسها، أخنوش مرّ بأسوء لحظاته كرجل أعمال في أبريل 2018، عندما بدأت حملة مجهولة بالانتشار على الشبكات الاجتماعية دعت إلى مقاطعة ثلاث علامات تجارية رائدة في السوق مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بنخبة البلاد، إحداها كانت محطات الوقود في إفريقيا.
وتابعت “إلباييس” أنه لمواجهة المقاطعة تم العمل على إسكات الغالبية العظمى من وسائل الإعلام المغربية، التي تعتمد على الإعلانات من مجموعة أكوا أو تنتمي مباشرة إليها، ومع ذلك، كانت المقاطعة ناجحة للغاية لمدة شهرين تقريبا، تضيف الصحيفة نفسها.
وذهبت الصحيفة إلى أن العديد من قادة الأحزاب السياسية المختلفة اتهموا أخنوش خلال الحملة الانتخابية بإفساد الانتخابات بالاستخدام المكثف للمال، مضيفة أن التجمع الوطني للأحرار أنفق ما يعادل 300 ألف دولار على صفحته على “فيسبوك” وحدها، بينما استثمر إسلاميو حزب العدالة والتنمية 300 دولار فقط.
ويذكر أن الملك محمد السادس استقبل أمس عزيز أخنوش بالقصر الملكي بفاس وعيّنه رئيسا للحكومة مكلفا بتشكيل الحكومة المقبلة.