بقلم: عبد المجيد مومر
تَبُّون !
وَ لاَ هُم بالمُرُوءَةِ يَتَرَجَّلُون،
غَيْرُ صَالِحٍ !
لاَ عَقْلٌ وَ لاَ مَنْطِقٌ،
إِذَنْ لاَ هُم بِهِ سَيَفْرَحُون،
عَقَرُوا الإِتِّحَادَ الكَبِيرَ!
وَ صَاروا فِي الغَدْرِ يَتَغَزَّلُونْ ..
تَبِنَ تَبُّونٌ تَبْنًا ،
نَعَمَ؛ أُنْتِخِبَ رَئِيسًا
وَ ظَهَرَ بَيَانُهُ عَفْنًا،
الشُّعوبُ تُرِيدُ الوَحْدَةَ،
تَبُّونُ صَالِحٍ دُمْيَةُ التَّقْسِيمَ المَلْعُونْ ..
صَوْتُ الشَّعْبِ: خَاوَة .. خَاوَة!
لِمَ يَا تَبُّونَ صَالِحٍ
تُهَيِّجُ إِحْسَاسَ العَدَاوَة؟
لِمَ الإِصْرَارُ
عِنْدَ خَرِيفِ الشَّيْبِ؟
لِمَ الإسْرَافُ
في تَخْلِيدِ العَيْبِ؟
وَ مَالَكُمْ كَيْفَ أَنْتُم تَحْكُمُونْ؟ ..
مَا العملُ ؟
لاَ .. يَا تَبُّونَ صَالِحٍ؛
ليسَ هَذَا سؤالُ لِينِين!
الشَّبَابُ تَرْفُسُهُ البِطَالَةُ!
لاَ مَالٌ .. وَ لاَ أمَلٌ!
شَعْبُ الجَزَائِر يَتْلُو الرِّسَالَة:
أَيْنَ آثَارُ ثَرْوَةُ البِتْرولِ وَ الغَاز؟
أَيْنَ حَفْرِيَّاتُ سُونَاطْرَاك ؟
عُنْوَانُ الجَرِيمَةِ: تَمْوِيلُ الوَهْمِ المَكْنُونْ ..
يَا تَبُّونَ صَالِحٍ ؛
رَ مُخَيَّمَاتِ الذُلِّ وَ الهَوَانِ ،
تَهْرِيبُ الأَمْوَالِ
وَ الإِتِّجَارُ فِي الإِنْسَانِ،
لِمَنِ العُبُورُ مَسْموحٌ ؟
رَ التَّحْقِيقَ فِي الإِرْهَابِ مَطْرُوحٌ!
رَصَاصُ القَتْلِ مُزَوَّدٌ بِمُحَرِّكَاتٍ،
فَرَ جُثَثَ الإِنْسِ مَنْهوشاتٍ ،
وَ رَ سَكَراتِ الشَّبابِ المَغْبُونْ ..
يَا تَبُّون صَالِحٍ ؛
ضَغْطٌ منَ الأَعْماقِ
شَنِّجَ عَضَلَةَ اللِّسَانِ،
أَرَاكَ وَ أَنْتَ القَائِلُ إِعْتَذِرْ !
فَلَكَ نَقْلُ جَوَابِ الشُّجْعَانِ:
لاَ تُتَاجِرْ بِمَصَائِرِ البَشَر،
إِنَّكَم مُلْزَمُون بِجَبْرِ الضَّرَرِ،
يَا مَنَ عَلَى جُزُرِ القُمُر تَتَحَيَّرُونْ !..
العَصَافيرُ غَرَّدَتْ بِصَمْتٍ
مِنْ أَجْلِ حِفْظِ الحَيَاءِ،
حَتَّى الأَمْواجُ لاَ تُغَنِّي
قُرْبَ بَحْرِ شِعْرِي !
نَحْنُ لاَ نَأَبَهُ بِبَقْبَقَاتِ الغَدْرِ ،
هَدِيرُ القَصِيدِ مِنْ قَلْبِ العُيُونْ..
فِي دَوَّامَةِ التَّشَابُهِ،
الإِحباطُ ليْسَ مُحْبِطُنَا ،
هَاجَ الهَدِيرُ
جِنْسُ الكَلاَمِ المُبَاحِ ،
قَامَ خَيَالِي
تبُّونُ الرَّئِيسِ البَراحِ ،
إِلْتَقِطُوا مَا تَبَقَّى مِنَ الخَبَرِ :
تَبُّونٌ سَاقِطٌ هَاكُم سِيرَة المَهْيُونْ* ..
إِيْ وَ رَبِّي وَ رَبِّكُم !
يُعَزُّ المَرْءُ بِالقَلْبِ النَّضِرِ ،
يُهَانُ تَبُّونُ صَالِحٍ
بِصَرْفِ النَّظَرِ ،
صَهٍ .. صَهٍ
ذُرِّيَّةُ السُّطُورُ البَيضَاءِ ،
البُودْرَة إِرْثٌ للأَبْنَاءِ ،
أَنَا لَسْتُ تَاجِرَ كُوكَايِّين !
أَنَا الكاتِبُ .. أنَا الشَّاعِرُ؛
مَاءُ القَلَمِ دَافِقٌ،
وَ الهِجَاءُ سَاخِنَ فَوْقَ شِفَاهِ تَبُّونْ ..
مِنْ كَازَا بْلاَنْكَا إِلَى أَلْجِي؛
لاَ حُدُودَ بَعْدَ اليَوْمِ !
” Maghreb United”
تِيمَةُ الحُلُمِ !
أَنا بَيْنَ الشَّبَاب
أُرَدِّدُ أَذْكَارَ الأَمَلِ،
نُلاَمِسُ أَزْمَةَ المَفَاهِيمِ،
نُطَالِبُ بِالحَقِّ فِي العَمَلِ،
وَ نُفَوِّضُ أَمْرَنَا إِلَيْهِ!
إِِلَى اللهِ يَوْمًا فِيهِ تُرْجَعُونْ ..