عبد الصمد أوبلات.. طالب سينما قُتل برصاصة في احتجاجات القليعة

4 أكتوبر 2025
عبد الصمد أوبلات.. طالب سينما قُتل برصاصة في احتجاجات القليعة

الصحافة _ كندا

شهدت مدينة القليعة، ليلة فاتح أكتوبر 2025، حادثاً مأساوياً راح ضحيته الشاب المغربي عبد الصمد أوبلات، من مواليد دوار أدوز أسعود، بعدما أصيب برصاصة أطلقها عنصر من الدرك الملكي في خضم المواجهات التي رافقت احتجاجات “جيل زد”.

عبد الصمد، الذي ملأ أصدقاؤه مواقع التواصل الاجتماعي برسائل الحزن والرحمة لرحيله المفاجئ، كان طالباً طموحاً يدرس بمعهد السينما في ورزازات، وقد تم قبوله مؤخراً بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة لمتابعة تخصص السمعي البصري، استعداداً لمرحلة جديدة من مساره الأكاديمي والفني. حلمه كان أن يصبح مخرجاً يوثق حكايات الناس بعدسة الكاميرا، قبل أن تطوي رصاصة مساره في لحظة.

شهادات متطابقة أوضحت أن الراحل لم يكن مشاركاً في محاولة اقتحام مركز الدرك بالقليعة، بل كان يوثّق بعدسته تفاصيل الأحداث التي تحولت بسرعة إلى صدام عنيف مع القوات العمومية. وزارة الداخلية وصفت استعمال السلاح بأنه جاء في إطار “الدفاع الشرعي عن النفس” بعد محاولة اقتحام المركز، لكن تفاصيل ما جرى ما تزال محط تساؤلات في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية تحت إشراف النيابة العامة.

رحيل عبد الصمد جاء في سياق مواجهات شهدتها عدة مدن مغربية وأسفرت، وفق حصيلة رسمية، عن ثلاث وفيات و354 جريحاً، إضافة إلى خسائر مادية طالت ممتلكات عامة وخاصة.

وبينما يستمر الجدل حول الظروف الدقيقة لمقتله، يظل اسم عبد الصمد أوبلات رمزاً لجيل يحمل أحلاماً معلّقة، انتهت فجأة برصاصة في ليلة احتجاجات عاصفة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق