ضجة “الحليب القاتل”.. والجمعية تُحذر ووزارة الصحة مدعوة لكسر الصمت!

16 أبريل 2025
ضجة “الحليب القاتل”.. والجمعية تُحذر ووزارة الصحة مدعوة لكسر الصمت!

الصحافة _ كندا

في ظل تصاعد المخاوف على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن مزاعم تفشي أمراض ناتجة عن استهلاك الحليب غير المبستر، خرجت الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، المنضوية تحت لواء الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، عن صمتها لتنفي وجود أي معطيات رسمية تؤكد هذه الادعاءات، داعية إلى التمييز بين المعلومات الموثوقة والإشاعات المنتشرة في الفضاء الرقمي.

وفي تصريح صحفي أوضح رئيس الجمعية، علي شتور، أن الهيأة لم تتوصل بأي شكاية رسمية أو موثقة تتعلق بحالات مرضية مرتبطة بالحليب الخام، مؤكداً أن ما يُتداول على المنصات الاجتماعية يبقى في خانة “العالم الافتراضي”، ولا يمكن اعتماده كمصدر للمعلومة الموثوقة.

وأكد شتور أن الجمعية تعتمد في تحركاتها ومواقفها على المصداقية والمصادر الرسمية، مبرزاً أن “الخبر مقدس”، وأن التعامل مع مثل هذه المواضيع يستوجب قدراً عالياً من التحقق والمسؤولية، تجنباً لإثارة الذعر غير المبرر وسط المواطنين.

وفي إطار التوعية، شدد رئيس الجمعية على ضرورة تفادي اقتناء الحليب ومشتقاته من مصادر عشوائية وغير مراقبة، محذراً من إمكانية تلوث هذه المنتجات بالبكتيريا، خاصة عند حفظها في ظروف غير صحية أو تعبئتها في أوانٍ غير معقّمة.

واعتبر شتور أن الحليب المبستر والمعقّم المعروض في الأسواق يبقى الخيار الأكثر أماناً، بالنظر إلى خضوعه لمعالجة حرارية تقضي على الجراثيم وتحافظ على جزء كبير من قيمته الغذائية، داعياً وزارة الصحة إلى إصدار بلاغ توضيحي من شأنه رفع اللبس وطمأنة الرأي العام.

وبلهجة تحذيرية، نبه المتحدث إلى خطورة اقتناء الحليب ومشتقاته، مثل “الرايب” و”الزبدة”، من الباعة المتجولين أمام المساجد أو على قارعة الطريق، مبرزاً أن هذه المنتجات لا تخضع لأي مراقبة صحية وقد تشكل مصادر محتملة للتسمم.

كما حذر شتور من استخدام القارورات البلاستيكية مجهولة المصدر، والتي غالباً ما يتم جمعها من النفايات أو المؤسسات الصحية، مشيراً إلى أن إعادة استخدامها في تعبئة اللبن تمثل خطرًا خفيًا على الصحة العمومية.

وفي سياق متصل، لفت رئيس الجمعية إلى مخاطر تناول “السيكوك” من باعة الشوارع والمنتزهات، موضحاً أن الأدوات المستعملة في تقديمه، كالملاعق والجبانيات، تُغسل في نفس الماء بشكل متكرر، ما قد يُسهّل نقل أمراض خطيرة، من بينها التهاب الكبد الفيروسي من نوع C، الذي قد يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات.

وختم شتور تصريحه بدعوة المواطنين إلى اليقظة وتفادي الانسياق وراء الإشاعات، والتركيز على المنتجات المراقبة والمعتمدة، حفاظاً على الصحة العامة وتفادياً للمخاطر غير المرئية.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق