الصحافة _ كندا
عادت شركتا SGTM و Jet Contractors لاحتلال صدارة الصفقات العمومية الكبرى، بعدما أسند لهما المكتب الوطني للمطارات، تحت إشراف المدير العام عادل الفقير، مشروعين لتوسعة وتحديث مطاري أكادير المسيرة ومراكش المنارة بكلفة إجمالية تتجاوز 4,4 مليارات درهم.
مصادر مهنية أوضحت أن فوز الشركتين يكرّس حضورهما الدائم في كبريات الأوراش الوطنية، من الطرق السيارة إلى الموانئ والمطارات، وهو ما يفتح مجددًا النقاش حول ضعف المنافسة وغياب مقاولات جديدة عن سوق الصفقات العمومية الضخمة.
في أكادير، نالت SGTM صفقة بقيمة تناهز 2,23 مليار درهم بفارق مالي لم يتجاوز 30 مليون درهم عن عرض التجمع TGCC-Inter Tridim، بينما استُبعدت عروض أخرى في المرحلة التقنية، ضمنها عرض Jet Contractors. وفي مراكش، حصلت Jet Contractors على صفقة بـ 2,20 مليار درهم متقدمة بشكل واضح على منافسيها، بينهم SGTM التي قدمت عرضًا أعلى بلغ 2,70 مليار درهم.
هذا “التقاسم غير المعلن”، كما يصفه متابعون، يعيد إلى الأذهان تجارب سابقة حيث سيطرت نفس الأسماء على مشاريع ضخمة، في وقت يحذر فيه خبراء من أن استمرار هذا الوضع قد يُغذي شبهات احتكار السوق ويضعف دينامية المنافسة التي يحتاجها المغرب وهو مقبل على أوراش كبرى مرتبطة باحتضان كأس العالم 2030.
ورغم أن الهدف المعلن من هذه الاستثمارات الضخمة يتمثل في رفع الطاقة الاستيعابية للمطارات المغربية إلى 80 مليون مسافر بحلول 2030، يبقى السؤال الأهم، بحسب المراقبين: هل سينعكس هذا الإنفاق على جودة الخدمات للمسافرين، أم ستظل الصفقات مجرد عقود بمليارات تُمنح لدائرة ضيقة من المقاولات المهيمنة؟