الصحافة _ وكالات
وجهت منظمة “بيكسيل هيلبر” التي يترأسها المواطن الألماني “أوليفر بينكوفسكي” والتي شيدت نصبا تذكاريا للمحرقة ضواحي مراكش، الجمعة، مراسلة إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، اشتكت خلالها “تعسف السلطات المحلية”.
وقالت المراسلة إن السلطات المحلية مافتئت تمنع الزائرين من دخول المبنى بحجة “أن كل من تواصل مع المنظمة فهو إما خائن أو ماسوني”، كاشفة عن أن “الفنانين القادمين لزيارة المنطقة يتعامل معهم كأنهم إرهابيين، من خلال التضييق عليهم”، داعية الملك إلى التدخل في هذا الشأن باعتبار أن “الفنانين ليسوا إرهابيين”.
وأضافت المنظمة الألمانية أن “الموظفين المشتغلين في المشروع يتعرضون للتهديد والمعاملة السيئة بشكل مستمر، وقد أدت هذه المضايقات إلى وفاة تومبي برايد، أحد الأطر العاملة بالمشروع، إثر نوبة قلبية بسبب سوء المعاملة”.
ودعت المنظمة إلى تعويض قدره مائة ألف أورو لإعادة إعمار المبنى الذي هدمته السلطات خلال الأسابيع الماضية، مع اعتذار رسمي من السلطات المحلية.
يذكر أن الطائفة اليهودية بالمغرب أشادت بقرار السلطات المحلية هدم نصب “المحرقة” بضواحي مراكش، نافية أي علاقة لها بالمنظمة الألمانية صاحبة المشروع.
وقال ممثل الطائفة اليهودية بمراكش، جاكي كدوش، في تصريح لـ”DW عربية” الألمانية، إنه ليس هناك وجود أي تنسيق بين ممثلي اليهود بالمغرب ومنظمة “بيكسل هيلبر” بخصوص هذا المشروع.
وأضاف كدوش ، أن “المشرف على هذا المشروع لم يتواصل معنا نحن ممثلي اليهود في المغرب ولم يخبرنا بشيء”، وتابع: “ونحن لا نعلم نية هذا الشخص ولا المنظمة التي قامت بهذا المشروع”.
وكانت الصحيفة الإسرائيلية “جيروزاليم بوست” قالت في تقرير إن هذا المركز سيكون هو الأول من نوعه في شمال أفريقيا، لافتة إلى أن المنظمة الألمانية غير الربحية ستقوم ببناء مركز تذكاري وتعليمي حول “الهولوكوست” بالمغرب.
وأوضحت أن المركز سيقع على بعد حوالي 26 كلم جنوب شرق مراكش، على الطريق المؤدية إلى استوديوهات ورزازات السينمائية، في بلدة آيت فاسكا الصغيرة، وهي منطقة تجذب الآلاف من السياح.
وقال مؤسس “بيكسل هيلبر” أوليفر بينكوفسكي، للصحيفة الإسرائيلية إن النصب التذكاري سيتكون من أكثر من 10000 قطعة من الحجر يمكن للزوار تصفحها.
