الصحافة _ وكالات
نجت شركات الاتصالات في المغرب من تداعيات فيروس كورونا الذي أصاب قطاعات كثيرة، مثل السياحة والنقل الجوي. فقد دفع تقييد حركة المغاربة إلى الإقبال على الإنترنت المنزلي والمتنقل على حد سواء.
وأفضى التزام مغاربة بالعزل المنزلي إلى العمل وكذلك التدريس عن بعد، ما زاد الاندفاع إلى وكلاء شركات الاتصالات، من أجل توفير الإنترنت المنزلي. وينتظر أن يؤدي قرار فرض حالة الطوارئ الصحية الذي بدأ تطبيقه في السادسة من مساء الجمعة، إلى ارتفاع استخدام خدمة الإنترنت.
وأشارت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات في المغرب إلى أن عدد المشتركين في خدمة الإنترنت وصل خلال العام الماضي إلى 25.38 مليون مشترك، بارتفاع بنسبة 11.43%، مقارنة بالعام الذي قبله. وأفادت في تقرير صادر في السادس من مارس/ آذار الحالي بأنّ عدد المشتركين في خدمة الإنترنت المتنقل نمت بنسبة 11.22% في العام الماضي، لتصل إلى 23.68 مليون مشترك.
ويؤكد مسؤول تجاري في شركة للاتصالات، فضّل عدم ذكر اسمه، أن الطلب من قبل الأسر من أجل الربط بالإنترنت المنزلي ارتفع في الأيام الأخيرة، خاصة استعداداً للعمل عن بعد والدراسة عن بعد، إثر صدور قرار بإغلاق المدارس.
وأضاف أنه في الوقت الذي فضّل فيه بعض الأسر تأجيل الربط بالإنترنت، محكومة بهواجس الخوف من العدوى من عمال الشركة، سعت أسر كثيرة إلى توفير الربط المنزلي لإتاحته لجميع أفرادها.
وكان رواد وسائل التواصل المنزلي قد أطلقوا هاشتاغ “طلق الويفي”، حيث ناشدوا شركات الاتصالات بجعل خدمة الإنترنت مجانية بعد إغلاق المدارس، كي يستفيد منه من لا يتوفرون على تلك الخدمة في المناطق الفقيرة والأرياف.
ويرى المهندس يونس عامر أن الشركات استعدت مسبقاً عبر تعبئة مهندسيها وفنييها للإقبال الكبير على الربط بشبكة الإنترنت المنزلي والمتنقل، معتبراً أن هناك إمكانات شبكية مهمة لخدمة عملاء جدد.
ويرى أن منع ارتياد المقاهي والمطاعم وقاعات الألعاب، في المغرب، كما في بلدان أخرى، سيدفع كثيراً من الأسر إلى الإقبال على الإنترنت المنزلي والمتنقل من أجل استقاء الأخبار والترفيه والتواصل مع الأصدقاء والأقارب.
وكانت مؤسسة هوتسويت الكندية قد أشارت في تقرير حول العالم الرقمي العام الماضي إلى أن استخدام الإنترنت على الهواتف النقالة في المغرب يفوق، كما في بلدان عربية أخرى، المتوسط العالمي الذي يصل إلى ثلاث ساعات و22 دقيقة، إذ يبلغ في المملكة 3 ساعات و31 دقيقة.