الصحافة _ كندا
أثارت أسعار بعض المطاعم والمنتجعات السياحية في شمال المملكة، خاصة بمنطقة مارينا سمير، موجة استياء واسعة في صفوف عدد من السياح المغاربة والأجانب، بسبب ما وصفوه بـ”الغلاء الفاحش” و”الممارسات الاحتيالية” التي تسيء إلى صورة السياحة المغربية.
وحسب شكايات عدد من المواطنين، فقد تفاجأ زبناء أحد المطاعم الشهيرة بمارينا سمير، في مدينة المضيق، بغياب تام لقائمة الأسعار، رغم إلحاحهم في طلبها قبل تقديم الطلبات. إدارة المطعم بررت الأمر بكون الفضاء حديث الافتتاح، وطمأنت الزبناء بأن الأسعار “معقولة ومشابهة لما هو معمول به في المنطقة”، وفق تعبيرها.
غير أن المفاجأة كانت صادمة عند تسلم الفاتورة، حيث بلغت تكلفة “الشيشة” الواحدة 500 درهم، وقنينة بيرة عادية 120 درهمًا، بينما تم تسعير طبق واحد من السباغيتي بفواكه البحر بـ560 درهمًا، وهي أسعار تفوق بثلاثة أضعاف المعدلات المعروفة حتى في أفخم المطاعم المغربية.
سياح مغاربة وأجانب عبروا، في تصريحاتهم، عن امتعاضهم من هذه الممارسات التي وصفوها بـ”التحايل المنظم”، محذرين من تداعياتها السلبية على جاذبية المنطقة وسمعة المغرب كوجهة سياحية دولية، خصوصًا في ظل المنافسة الحادة التي تشهدها السوق السياحية العالمية.
وطالب المتضررون بتدخل عاجل للسلطات المختصة من أجل تقنين الأسعار داخل المنشآت السياحية، وتفعيل المراقبة على الفوترة وجودة الخدمات، بما يضمن حماية المستهلك والسائح من الاستغلال، ويعزز ثقة الزوار في وجهة المغرب.
وأشار بعض المتابعين إلى أن استمرار هذه الفوضى قد يدفع العديد من السياح، خاصة المترددين على المناطق الشمالية، إلى اختيار وجهات أكثر مهنية واحترامًا لمعايير الشفافية والجودة، ما يمثل خطرًا على تنافسية القطاع السياحي الوطني.