سلا خارج مونديال 2030… تهميش متجدد لمدينة يتنفس سكانها الرياضة

27 أغسطس 2025
سلا خارج مونديال 2030… تهميش متجدد لمدينة يتنفس سكانها الرياضة

الصحافة _ كندا

أعاد الإعلان الرسمي عن المدن المغربية التي ستستفيد من مشاريع البنية التحتية المرتبطة بكأس العالم 2030 إشعال غضب واسع في مدينة سلا، التي وجدت نفسها مرة أخرى خارج خارطة الاستثمارات الكبرى، رغم أنها ثاني أكبر حاضرة بالمملكة من حيث الكثافة السكانية، وقلب نابض بالرياضة والحياة الاجتماعية.

الصدمة في الأوساط السلاوية كانت واضحة. فعاليات جمعوية ورياضية اعتبرت إقصاء المدينة “قراراً جائراً” لا ينسجم مع التوجهات الوطنية التي تنادي بالعدالة المجالية وتوزيع المشاريع على مختلف جهات البلاد. فكيف يعقل – يتساءل المتابعون – أن تُستثنى مدينة بحجم سلا، وهي الجارة المباشرة للعاصمة الرباط، من خطة استثمارية تُقدَّر بمليارات الدراهم، بينما تُدرج مدن أقل كثافة وأضعف موقعاً استراتيجياً؟

ويرى مراقبون أن هيمنة الرباط كمركز رسمي للتحضيرات المونديالية لعبت دوراً في تهميش سلا، التي كثيراً ما تعيش على وقع “الظل الإداري” للعاصمة، حيث تُستحضر فقط كامتداد جغرافي، دون أن تُعامل كمدينة قائمة بذاتها بمؤهلات بشرية واقتصادية ورياضية ضخمة.

الغضب الشعبي تُرجم إلى تحركات سياسية، إذ بادر المستشار البرلماني خالد السطي إلى مراسلة رئيس الحكومة، مطالباً بتوضيح المعايير التي أقصت سلا من الاستفادة من مشاريع الملاعب والفنادق. السطي نبه إلى أن مدينة يبلغ عدد سكانها الملايين لا تتوفر سوى على ملعب صغير بطاقة لا تتجاوز 5000 مقعد، وبنية فندقية متواضعة، في وقت تتجه فيه أعين العالم إلى المغرب كبلد منظم لكأس العالم.

اليوم، يطالب السلاويون بإعادة إدراج مدينتهم ضمن المخطط، ليس فقط إنصافاً لها، بل لأن تجاهلها في هذا الحدث الكروي العالمي يكرس صورة مدينة مهمشة، في حين أن أبناءها يرفعون راية المغرب في أعرق المنافسات الرياضية ويؤكدون أن سلا تستحق أكثر بكثير مما يُمنح لها.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق