الصحافة _ عبدالرحمان عدراوي من كندا
نظم الاتحاد العام لمقاولات المغرب ندوة في إطار جاامعته الصيفية، اشرف على تأجيرها الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، الذي وجهت له الدعوة لتدشين الجلسة العامة الافتتاحية للمدرسة الصيفية لـ CGEM .
مصادر جريدة الصحافة الإلكترونية أفادت ان خطاب ساركوزي كان خطابًا مستعمرًا جديدًا، معاديًا للمهاجرين، مع تلميحات من رهاب الأفيوبوبيا، واستهزء بازدراء كل ما يمت بصلة إلى القارة الأفريقية، فيما قابلت النخبة المغربية الحاضرة لذات اللقاء بمدينة الدار البيضاء هذا الاستهزاء، بالتصفيق المبالغ فيه.
هذا وقد حضر لذات اللقاء نخبة من الزعامات المغربية، منها الاقتصادية، والسياسية، من وزراء، والولاة ، والمحافظون، وكبار المسؤولين التنفيذيين في الشركات العامة، وكبار المسؤولين، ورجال الأعمال والدبلوماسيين.. علاوة على جمهور لم يتوقف مطلقًا عن التصفيق.
وصرّح ساركوزي في معرض خطابه ما مفاده أن الديموغرافيا الإفريقية مشكلة، وبأن الحل لمشاكل افريقيا تمر عبر بناء البنى التحتية للتمويل الأوروبي ، شريطة أن تفوز الشركات الأوروبية بالأسواق.
ساركوزي لم يشعر باي خجل ولا إحراج، وهو يستعمل لغة استعمارية في مخاطبة نخبة دفعت له 100000 يورو، مقابل حضوره إلى المغرب ساعات معدودة، حيث عاد ادرجاه نحو فرنسا مباشرة بعد خطابه.
أحد المشاركين في ذات اللقاء، وصف في حديثه مع جريدة الصحافة الإلكترونية، ساركوزي بالمشعوذ الذي غرق بلده في الديون، وبأنه هو من أعاد ليبيا إلى القرون الوسطى، بعدما كانت ملاذ ملايين العمال الأفارقة، ومن بينهم مغاربة، كانوا يحجون إليها لكسب المال.
ساركوزي كاد يصيب منظمي اللقاء بجلطة دماغية، عندما قال “إن في إفريقيا حكام متميزون”، وسار يسرد في الأسماء دون أن يستحضر اسم الملك محمد السادس لا في المرة الأولى ولا الثانية، ليعم صمت رهيب وسط القاعة، قبل أن يستدرك الأمر، ويضيف ملك المغرب، البلد المنظم لذات اللقاء.
ويتساءل مصدر جريدة الصحافة الإلكترونية في نهاية حديثه قائلا، “إلى متى ستبقى النخبة المغربية ترضى بالذل، تستمتع بكلام الشامتين فينا، والذين بالغت في الاتفاق عليهم مقابل ذلك”.