الصحافة _ أمريكا
استضافت جريدة الصحافة الإلكترونية الناشط الحقوقي والسياسي الأستاذ شفيق العمراني المقيم في ولاية مينيسوتا الأمريكية في حوار أجراه على المباشر مع المعتقل السياسي السابق الأستاذ محمد حاجب، وقد كان موضوع الحوار مناقشة برنامج” مصالحة” الذي اطلقته الدولة المغربية لتدبير ملفات التطرف والإرهاب، والذي تقدمه على أنه مشروع تأهيلي تروم من خلاله إصلاح المعتقلين، ومصالحتهم مع أنفسهم وإزالة فهومهم المغلوطة وإعادة إدماجهم في مجتمعهم.
إلا أن هذا الحوار كان بمثابة الرأي الآخر الذي لم يطرح في الإعلام المغربي، والصورة المواراة عن الصحافة المحلية والعالمية.
فحسب المعتقل السياسي السابق الأستاذ محمد حاجب، فإن هذه المصالحة “خدعة” لجأت لها الدولة للتنصل من التبعات الأخلاقية والقانونية لانتهاكاتها الجسيمة، وأنها تريد غسل وجهها من سابق خروقاتها وتجاوزاتها في حق شريحة واسعة من المغاربة سحقتهم مقاربتها الأمنية.
ويضيف المعتقل السياسي السابق أن هذا البرنامج هو بمثابة تجريم للضحية وتبرئة للجلاد في ابشع صور الظلم والإهانة والإذلال، وأنها استغلت ظروف المعتقلين القاهرة وطول المدة التي قضوها في السجون لدفعهم للإقرار بجرائم لم يرتكبوها وفكر لم يعتنقوه وانحرافات لا يد لهم فيها.
وقد عزز المعتقل السياسي السابق الأستاذ محمد حاجب مجمل مداخلاته بالأرقام والإحصائيات الدقيقة وتصريحات المسؤولين الموثقة، وقال بأن هذه المصالحة تهدف إلى شيطنة أناس لا ذنب لهم، وإظهار المخزن بصورة المصلح الصافح الساعي للخير.
ليخلص في الأخير إلى أن هذا المشروع فاشل , ولد ميتا, مشروع تكسبي ارتزاقي تستثمره جهات من أجل جلب العملة الصعبة وابتزاز الشركاء الخارجيين وتسويق المغرب نفسه بالرائد في المقاربة الشمولية.
وجذير بالذكر أن المندوبية العامة لإدارة السجون و إعادة الإدماج تشرف على هذا البرنامج و تصفه بأنه مستلهم من خطابات جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
رابط الحوار: