الصحافة _ وكالات
يرى الاقتصادي إدريس الفينة، رئيس المركز المستقل للتحليلات الاستراتيجية، أن توقيع الملك محمد السادس شخصيا على بروتوكولات التعاون بين المملكة المغربية ودولة الإمارات التي وقع رئيسها شخصيا هو الآخر على هذه الوثيقة يؤكد على أهمية الموضوع كما يؤكد على عزم القائدين إعطاء نفس جديد للعلاقات بين الدولتين من أعلى مستوى.
و قال الفينة ، أن التوقيع على ”إعلان نحو شراكة مبتكرة وراسخة” تم بهدف تطوير مختلف مجالات التعاون الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، والانتقال بها إلى آفاق نوعية أرحب تلبي تطلعات البلدين إلى التنمية والرخاء.
الإعلان حسب الدكتور الفينة ، يروم بذل الجهود من الطرفين لتمويل مشاريع ذات اهمية قصوى بالمغرب وهي ذات بعد وطني وقاري ودولي، معتبرا أن كل أشكال التمويل المبتكرة تبقى متاحة مع دمج تام للقطاع العام والقطاع الخاص في هذا المجهود.
و أشار الفينة، إلى أن الملك كان يرافقه أطر عليا تشرف على مؤسسات استراتيجية ، و الرسالة مفادها ان عاهل البلاد شخصيا يدعم هذا الإعلان الاستراتيجي الذي يمتد على المدى الزمني 2024-2029.
الفينة ذكر أن زيارة الملك الى الامارات أبرزت مرة اخرى الدور الاستراتيجي للملك في قيادة الديبلوماسية الاقتصادية من خلال زيارة الشقيقة الإمارات العربية المتحدة ، و توقيع اتفاقيات وبروتوكولات من أجل ايجاد تمويلات للمشاريع الكبرى التي يريد المغرب إنجازها خلال الست سنوات القادمة.
و أشار الى أن المشاريع التي تم التوقيع عليها ، مهيكلة وذات بعد قاري ودولي وتحتاج لاستثمارات ضخمة لانجازها من قبل القطار السريع البيضاء مراكش وموانئ ومطارات وبنيات تحتية والطاقة والفلاحة والصناعة.
و ذكر أن الإمارات العربية المتحدة تربطها بالمغرب علاقات تاريخية مهمة كما انه على مستوى الاقتصاد تعتبر الإمارات تاني مستثمر في المغرب بعد فرنسا كما ان المبادلات التجارية بين البلدين تناهز 16 مليار درهم.
و أبرز أن الإمارات من الدول التي لها صناديق استثمارية سيادية كبيرة جدا ولها استثمارات ضخمة في كل دول العالم، و المغرب يطمح ان يستفيد من جزء هام من الاستثمارات الخارجية الاماراتية في إطار منظور جديد قوامه رابح رابح.
المصدر: زنقة 20