الصحافة _ الرباط
اثارت دعوة القيادي الاسلامي التونسي راشد الغنوشي، استبعاد المغرب وموريتانيا من اتحاد المغرب العربي الكثير من الجدل، حيث دعا الى فتح الحدود بين بلاده والجزائر وليبيا.
ودعا رئيس البرلمان التونسي، وامين عام حركة النهضة الإسلامية، في مقابلة اعلامية الى اعادة “النظر إلى مثلث الجزائر تونس ليبيا على أنه مثلث النمو بالنسبة لتونس“ اذ اعتبر هذا ان المثلث يجب أن يكون منطلقا لإنعاش حلم اتحاد المغرب العربي الكبير الذي سيساعد على حل المشاكل التي تعيشها تونس في إطار إقليمي.
وجاء الرد على تصريحات راشد الغنوشي من قيادة حزب العدالة والتنمية الذي يقود اول تجربة حكومية بقيادة الاسلاميين في المغرب، حيث اعتبر عبد العزيز أفتاتي، عضو الأمانة العامة ان الزعيم الاسلامي التونسي كان “يتكلم تحت ضغط بعض المشاكل، التي تعانيها بعض الأقطار المغاربية، التي تمر من ظرفية صعبة، وهي معروفة”.
وقال افتاتي لصحيفة “اخبار اليوم” ان كلام الغنوشي يخالف قناعات التيارات المعتبرة التونسية وتوجهاته هو نفسه معتبرا ان ”اتجاهات الإصلاح في المستقبل، بما فيها الاتجاهات الإسلامية، ليس في مصلحتها الدعوة إلى تكتل ثلاثي بدلا من المكونات المغاربية الخمسة”.
وقال راشد الغنوشي في مقابلة مع اذاعة الديوان التونسية ان أن 50 بالمئة من مشكلات تونس “يمكن حلحلتها في ليبيا، ويكفي فقط أن نذكر بأن نصف مليون تونسي كانوا يشتغلون في ليبيا، وإذا تم شفط هذا العدد من حجم البطالة، سنتخلص من معضلة البطالة”.