الصحافة _ كندا
تشهد مدن مغربية منذ نهاية الأسبوع المنصرم احتجاجات شعبية واسعة قادها شباب ينتمون إلى ما بات يُعرف بـ“جيل Z”، رافعين شعارات اجتماعية تطالب بإصلاح التعليم والصحة وضمان العدالة الاجتماعية.
وقد تركزت أبرز المظاهرات في الرباط والدار البيضاء وطنجة وأكادير بالاضافة الى عدد من المدن الصغيرة، حيث تدخلت القوات الأمنية لتفريق المتظاهرين، مما أسفر عن توقيفات في صفوف المحتجين.
ورفع المتظاهرون شعارات من قبيل: “الصحة أولاً ما بغيناش كأس العالم”، و*“لا صحة لا تعليم”، و“حرية، كرامة، عدالة اجتماعية”*، فيما التحقت مجموعات الألتراس من مدرجات الملاعب الرياضية بالحراك، مرددة أغانٍ انتقدت الأوضاع الاجتماعية ودعت المسؤولين إلى الإصغاء لمطالب الشباب.
وفي خضم هذا الحراك، تزايدت الدعوات الموجهة إلى جلالة الملك محمد السادس من طرف نشطاء وهيئات مدنية لإقالة حكومة عزيز أخنوش، معتبرة أنها “فقدت شعبيتها” وأنها “لم تفلح في الاستجابة للمطالب الاجتماعية الملحّة”، فضلاً عن “سحب جزء واسع من المواطنين الثقة منها”. هذه الدعوات حملت أيضا تحميل الحكومة مسؤولية “اللجوء إلى المقاربة الأمنية بدل الحوار” خلال التعامل مع مظاهرات الأيام الأخيرة.
ويستند أصحاب هذه المطالب إلى مقتطفات من خطب ملكية سابقة، وعلى رأسها خطاب العرش لسنة 2017 الذي دعا فيه الملك بوضوح السياسيين إلى “تحمل مسؤولياتهم كاملة أو الانسحاب”، مؤكدين أن المرحلة تقتضي قرارات جريئة على رأسها تغيير القيادة الحكومية.
وتأتي هذه الدعوات في وقت تؤكد فيه تقارير حقوقية وجود تجاوزات خلال التدخلات الأمنية الأخيرة، بينما يطالب المحتجون بفتح حوار وطني جاد حول إصلاح التعليم والصحة وتوفير فرص الشغل، باعتبارها ملفات أساسية لاستعادة الثقة بين الشباب والمؤسسات.