دخول فيروس “دلتا” للمغرب.. هذه هي التفاصيل الكاملة!

30 يونيو 2021
دخول فيروس “دلتا” للمغرب.. هذه هي التفاصيل الكاملة!

الصحافة _ الرباط

تنتشر النسخة المتغيرة من فيروس “كوفيد-19” “دلتا”، بسرعة عالية في جميع أنحاء العالم، حيث بات يشكل تهديدا حقيقيا، حتى بالنسبة للبلدان الأكثر تقدما. ومع بدء موسم الصيف، الذي يصادف عودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج وبداية انتعاش النشاط الاقتصادي بعد عام من الجفاف، يتساءل العديدون حول الوضعية الوبائية بالمملكة و التدابير التي يجب اتخاذها، لتفادي انتشار المتغير الجديد.

في الأسابيع الأخيرة، أخد الوباء منحى آخر في الانتشار على المستوى العالمي، بعد انتشار المتحور الهندي الذي يدعى “دلتا”، المعروف بسرعة انتشاره الهائلة، حيث أضحى يهدد استقرار العديد من البلدان، مثل أستراليا، التي اضطرت إلى الرجوع إلى الحجر الصحي من أجل التحكم في متحور “دلتا”، هذا المتغير انتشر أيض في فرنسا، حيث انتقل من 0.2٪ في 11 مايو إلى 1٪ في 25 من نفس الشهر ليصل إلى 10٪ هذا الأسبوع.

بهذا الخصوص، قال المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها إنه من المتوقع أن يمثل متغير دلتا 90 ٪ من حالات “كورونا”، في الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية أغسطس.

ماذا عن المغرب؟

يعتبر الاختصاصيون والباحثون، بأن الوضع الوبائي بالمملكة أكثر استقرارا، لكنهم في المقابل، يطالبون بالتحلي بالمزيد من الحذر واليقظة، لمنع انتشار المتغير الجديد “دلتا”.

في هذا الصدد، يدعو البروفيسور جعفر هيكل، اختصاصي أمراض الجهاز التنفسي، الجهات المعنية، إلى بذل المزيد من الجهود في التواصل وإطلاع المواطنين على تطور الوضع الوبائي وبالخصوص، عدد الحالات المصابة بالمتغير الهندي.

ويضيف المتحدث: “أعلنت وزارة الصحة عن وجود حالتين من متغير دلتا قبل 6 أسابيع، ومنذ ذلك الحين لم نتوصل بأي أخبار حول عدد الحالات التي تم تسجيلها”.

كما يذكر اختصاصي الأمراض التعفنية، بأهمية توعية وإعلام المواطنين: “من خلال إخبار المغاربة بعدد الحالات المصابة بالنوع الهندي، فإننا نقوم بتثقيفهم بالشأن الصحي على المستوى الوطني ونشجعهم على احترام التدابير الاحترازية بشكل أفضل، نحن في خضم حملة التلقيح ولا نمتلك الحق في الخطأ، من الضروري الاستمرار في الالتزام بالتدابير الوقائية، خاصة في مواجهة هذا المتغير الذي ينتقل بسرعة أكبر ” يوضح جعفر هيكل.

يذكر أن المغرب يتوفر، على مجموعة المختبرات والمعاهد، الخاصة بالرصد والكشف عن المتغيرات الجديدة المرتبطة بالفيروس.

بالنسبة للبروفيسور، يواجه المغرب بعد إعادة فتح الحدود وعودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج ودخول السياح الأجانب، خطر ظهور موجة وبائية جديدة.

من جهة أخرى، يشدد هيكل، على أهمية رفع مستوى الوعي بين الشباب، الذين مازالوا لم يطعموا بعد ضد الفيروس، “هؤلاء الشباب سيلتقون بأصدقائهم وسيذهبون إلى الشواطئ والحفلات وبالتالي فإن خطر الاختلاط والتقاط العدوى يكون أكبر”، يحذر الاختصاصي.

من جانبه، يقول سعيد عفيف، عضو اللجنة الوطنية للتلقيح، إن المتغير الهندي، يعتبر معد بنسبة 40٪ أكثر من مثيله البريطاني.

ودعا المسؤول، المواطنات والمواطنين، إلى تفادي التنقل والسفر خلال فترة الصيف.

” بالرغم من أن الناس تشعر بالتعب، وترغب من الاستفادة من الأجواء الصيفية، من أجل السفر والاستمتاع بالشواطئ ومقابلة العائلة والأصدقاء، إلا أننا يجب ألا ننسى أننا نواجه وضعا صحيا خاصا، حيث يجب العمل على تفادي الرجوع إلى وضعية وبائية مقلقة، كما حصل في السنة الفارطة بمناسبة عيد الأضحى، خاصة مع اكتشاف المتغير الجديد الذي ينتشر بشكل أسرع “، يختتم الاختصاصي حديثه.

يشار إلى أن وزارة الصحة كشفت ، اليوم الأربعاء ، أن حالات الاصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد عادت إلى الاتفاع بتسجيل 776 إصابة جديدة، مقابل 517 حالة حالة شفاء، وأربع وفيات خلال ال24 ساعة الماضية.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق