الصحافة _ كندا
في رحلة بدأت كاكتشاف عابر، لكنها انتهت بتغيير مصيري عميق، قرر المؤثر البريطاني جيمس هابل زيارة المغرب بحثًا عن ثقافة جديدة وتجربة فريدة. لكن سرعان ما أصبح هذا البلد أكثر من مجرد محطة سياحية؛ فقد غمرته تفاصيل الحياة اليومية التي توازن بين الحداثة والجذور العريقة.
منذ اللحظة الأولى، وقع جيمس تحت سحر المغرب. تذوق الأطباق المغربية العريقة التي تفوح منها عبق التوابل الشرقية، وارتدى الأزياء التقليدية، وجاب أزقة المدن العتيقة التي تروي حجارتها قصصًا لا تنتهي عن حضارات توالت عبر الزمن. ومع كل خطوة خطاها، لم يكن يكتفي بما تراه عيناه، بل اندمج في النسيج الإنساني للمجتمع المغربي.
اختار جيمس أن يتعمق في الحياة اليومية للمغاربة، متجاوزًا حدود الزائر العابر. شاركهم أفراحهم وأحزانهم، وتعلم قيمهم النبيلة التي تتجلى في الكرم والضيافة والإنسانية. لم تكن هذه مجرد زيارة، بل كانت تجربة قلبت مفاهيمه وأعادت تشكيل رؤيته للحياة.
وفي لحظة غير متوقعة، أعلن جيمس إسلامه، مؤكدًا أن المغرب لم يغير مساره الجغرافي فحسب، بل أعاد صياغة روحه أيضًا. وجد في هذا البلد، الذي احتضنه كأحد أبنائه، السلام الداخلي الذي طالما بحث عنه. وأصبح المغرب ليس فقط وطنًا جديدًا لجسده، بل ملاذًا لروحه وإيمانه.
هذه القصة ليست مجرد حكاية عن سياحة عابرة، بل شهادة حية على قدرة الثقافات والشعوب على التأثير في الآخر بعمق يتجاوز السطح. المغرب، بأصالته ودفء شعبه، أثبت مرة أخرى أنه وطن لا يقتصر على أبنائه، بل يحتضن كل من يجد فيه انعكاسًا لنفسه وقيمه.
إنها دعوة مفتوحة للعالم كي يكتشف المغرب ليس كوجهة، بل كرحلة تغير القلوب وتفتح أبواب الأمل والإيمان.