الصحافة _ الرباط
لاتزال التناقضات التي رافقت تشكيل حكومة عزيز أخنوش تسيل حبر المحللين والمهتمين بالشأن السياسي الوطني، كان آخرها ما عبر عنه أستاذ القانون الدستوري عبد الرحيم العلام، من ملاحظات حول تشكيل هذه الحكومة.
وقال العلام في تدوينة له على حسابه الشخصي بموقع فيسبوك أنه و” بإعلان برنامج الحكومة التي يتزعمها حزب التجمع الوطني للأحرار ومن معه، ربما يكون المغاربة قد وقفوا بشكل جلي على النموذج السياسي المنشود خلال السنوات الأخيرة” :.
وحسب عبد الرحيم العلام فإن أولى الملاحظات التي يمكن ملاحظته على حكومة أخنوش انها عبارة عن حكومة تشبه شركة برئيس ورؤساء أقسام.
وأضاف العلام أن الحكومة لم تستطع أن تجتمع حضوريا، بينما كان وزراؤها يحشرون أنفسهم في بيىوت ضيقة خلال الحملات، وإنما فضل رئيسها عقد اجتماعا عن بعد شبيه باجتماعات التي يعقدها رؤساء الشركات مع رؤساء المصالح. في الوقت الذي يدرّس الأساتذة -مثلا- في أقسام ضيقة، أكثر من خمسين تلميذا، ويدرس أساتذة الجامعات في مدرجات مكتظة، بينما يخشى رئيس الحكومة الاجتماع مع 24 وزيرا في قاعة مريحة، وكأن حياته أغلى من حياة آلاف الذين يشتغلون في أوضاع صعبة؛
كما وقف العلام عند “خلو الحكومة من أي حقيبة وزارية تعنى بتنمية حقوق الإنسان، والسهر على تطوير قيم الديمقراطية، فإنه حتى برنامج إعلان النوايا الحكومية، قد جاء شحيحا في الموضوع، وكأن الحكومة لم تجد من يكتب لها بعض الأفكار في الموضوع (ولو مجرد نوايا)، أو ربما ينطبق عليها المثل: ” فاقد الشيء لا يعطيه”،.
وأشار الأستاذ بجامعة القاضي عياض إلى أنه لم تمر على وعود المحطة الانتخابية إلا أسابيع قليلة، حتى تبخّرت أرقامها الدقيقة في كلمات إنشائية قرأها عزيز أخنوش بصعوبة أمام ملايين المغاربة.