الصحافة _ الرباط
كشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي “فورساتين”، معطيات خطيرة حول الأوضاع التي تتخبط فيها مخيمات تندوف في ظل وجود عصابات إجرامية متواطئة مع قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية، الشيء الذي حولها إلى “غابة يأكل القوي فيها الضعيف”.
وأكد المنتدى في مقال نشره على صفحته الرسمية على فيسبوك، أن معاناة المحتجزين بالمخيمات تفاقمت في ظل غياب عدد من قيادات الجبهة الانفصالية، وعلى رأسهم إبراهيم غالي، ”الذي قيل أنه تماثل للشفاء وسيعود للمخيمات”.
وأضاف المنتدى أن الحصار البوليسي والعسكري الممارس على الساكنة عن طريق ميليشيات البوليساريو والجيش الجزائري، جرد الساكنة من حقوقها الأساسية عن طريق إجراءات منع التنقل التي تمنع الساكنة من الخروج من المخيمات.
وفي هذا السياق أشار المصدر، إلى أن المحتجزين بالمخيمات وعائلاتهم أصبحوا ”لقمة سائغة للصوص والمجرمين والعصابات، حيث تمارس هذه العصابات على ساكنة المخيمات الترهيب والقمع وتسلب العائلات كل ما تملك، وانتشرت عمليات السرقة بكامل المخيمات، وأصبحت تعيش على وقع فوضى عارمة، يتصارع الجميع وسط غابة يأكل القوي فيها الضعيف”.
وضمن مقاله ذكر المنتدى، بآخر العمليات التي قامت بها عصابات متواطئة مع البوليساريو، حيث اقتحمت مسكن عائلة تمتهن التجارة صاحبها اعتداء على رب الأسرة وابن أخته قبل أن يتمكنوا من سرقة مبلغ 200 مليون كانت تدخرها العائلة.
وكشف المنتدى على أن هذه العملية، انتهت بقبض العائلة على أحد أطراف العصابة، تلاها تسليم ثلاثة من العناصر أنفسهم خوفا من انتقام الساكنة، فيما هرب اثنان آخران إلى وجهة مجهولة، مشيرا إلى أن قلق المحتجزين بالمخيمات يستمر خشية ”أن يكون هذا التسليم محاولة للهروب من المتابعة، ويتم تهريبهم من طرف القيادة التي يشتغلون لحسابها، خاصة مع توالي وتكرار نفس السيناريو عشرات المرات دون رد حقوق المواطنين البسطاء”.