الصحافة _ وكالات
سلطت مجلة ” The Brown Political Review ” الأمريكية، الضوء على الأوضاع المزرية للمحتجزين بمخيمات الذل والعار بتندوف، غرب الجزائر” ، مؤكدة في هذا الصدد، بأن ” ما يقدر بنحو 165 ألف شخص يعيشون في مخيمات مؤقتة، منسيون، فقراء، معدمون، ومهمشون، يقتاتون على المساعدات الإنسانية المقدمة لهم من قبل المنظمات الدولية لا لشيء سوى للبقاء على قيد الحياة”.
وأكدت المجلة، التي تعنى بالشؤون الإقليمية والدولية، وتصدر عن جامعة “براون” في بروفيدنس، رود آيلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، أن ” ساكنة مخيمات تندوف لم يعد لديها أمل، وكثير منهم أمضى أكثر من 40 عامًا في هذه المخيمات، التي لا تزال تفتقر إلى أبسط البنى التحتية، و شروط العيش الكريم”.
وأشارت ذات المجلة الى أن ” الفقر المادي في مخيمات تندوف يستحق الالتفات اليه من قبل المنتظم الدولي، حيث تنتهك حقوق الانسان في واضحة النهار”، مبرزة بأن ” الأوضاع المتردية بهذه المخيمات لم تكن رحيمة بالمحتجزين هناك، اذ يفتقرون الى الخدمات الأساسية الضرورية للعيش، من مياه، وكهرباء، وغداء”.
ونقلت المجلة الأمريكية، تصريح سابق لسيدة تدعى “سليمة”، البالغة من العمر 29 عامًا، في مقابلة مع منظمة أوكسفام، حيث قالت هذه السيدة: “عليك أن تعرف شيئًا واحدًا، لا أحب العيش هنا. لا أحد من سكان هذه المخيمات يحب العيش هنا”، وهو تصريح يظهر، بحسب المجلة الأمريكية، حجم اليأس الذي يدب في نفوس المحتجزين بمخيمات تندوف.
المجلة الأمريكية ذكرت في مقالها التحليلي، بدراسة أجريت عام 2016 بقيادة Universidade da Coru a والتي خلصت الى أن ” مخيمات تندوف تعرف انخفاض متوسط كمية المياه التي يتم توفيرها للمحتجزين لأغراض الشرب، عن الحد الأدنى البالغ 20 لترًا يوميًا الذي أوصت به الوكالات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة في ظروف المخيمات”، مشيرة الى أن ” الافتقار إلى الولوج إلى المياه في المخيمات ناتج بشكل أساسي عن ضعف شبكات إنتاج وتوزيع المياه”.
ذات الأمر ينطبق، بحسب المجلة الأمريكية، “على البنية التحتية الغذائية، حيث تأتي في الوقت الحالي، معظم المواد الغذائية التي يستهلكها المحتجزون بمخيمات تندوف من الحصص الغذائية التي تقدمها منظمات المعونة الإنسانية، كما أن 7.6 في المائة من ساكنة المخيمات تعاني من سوء التغذية الحاد، في حين يعاني حوالي 50 في المائة من الأطفال والشابات من فقر الدم”، مضيفة أن “توفر المواد الغذائية في مخيمات اللاجئين الصحراويين غير كاف اطلاقا”.
وأوضحت ذات المجلة أن ” عصابات جبهة البوليساريو الانفصالية، لم تعد قادرة بعد موقعة “الكركرات” على تهديد التفوق العسكري المغربي على طول الجدار الرملي”، مبرزة بأن ” الفكرة القائلة بأن البوليساريو يمكنها تحقيق انتصار عسكري كامل على الجيش المغربي الجاهز، والمجهز بشكل أفضل، هو ببساطة فكرة غير واقعية لا تمت للواقع بصلة”.