الصحافة _ أكرم التاج
شنٌَ حزب العدالة والتنمية هجوماً عنيفاً على حزب الأصالة والمعاصرة، وذلك عبر مقال يحمل عنوان “خرج ولم يعد” نُشرَ على الموقع الرسمي لـ”المصباح”، ينتقد ما وصفه بـ”بؤس” بعض السياسيين و”تردي السياسة في المغرب”، ويقطر الشمع على عزيز بنعزوز، الرئيس السابق للفريق البرلماني لـ”الجرار” بمجلس المستشارين، الذي اختفى عن الأنظار بعد اتهامات بإختلاس حوالي نصف مليار سنتيم من مالية الفريق البرلماني، وحميد شباط الأمين العام السابق لحزب الإستقلال الذي هجر المغرب وقرر الإستقرار بين تركيا وألمانيا (..).
وتساءل حزب العدالة والتنمية “بماذا يمكن أن نصف، سلوك رئيس فريق برلماني لا يشق له غبار إذا تعلق الأمر بتلك “الشقشقة” والانتفاشة القطية التي تريد محاكاة صولة الأسود انتفاخا وصراخا”.
وأضاف العدالة والتنمية في معرض ذات المقال المنشور على موقعه الرسمي “خرج ولم يظهر له أثر، بمجرد أن “قطع البحر ونشفت رجليه”، تاركا خلفه أسئلة معلقة بدون جواب، أو قل إن أردت الدقة، مضى بلا حساب، وهو المسؤول عن اختفاء ملايين الدراهم من صندوق فريق حزبه بالغرفة الثانية”.
واعتبر التنظيم الحزبي نفسه أن عنوان الفيلم المصري “خرج ولم يعد” الذي أدى فيه دور البطولة الفنان يحيى الفخراني بمشاركة الراحل فريد شوقي، له “حمال لدلالات بليغة لما يشهده الواقع السياسي المغربي”.
ولم يسلم حزب الاستقلال بدوره من همز ولمز حزب العدالة والتنمية، إذ قطر المقال الكثير من الشمع على حزب “الميزان”، باستغلال هجرة حميد شباط، الأمين العام السابق للحزب، المغرب، واستقراره بين ألمانيا وتركيا، وهو ما وضع الحزب في موقف حرج مع المؤسسة التشريعية لكون شباط دائم الغياب عن مجلس النواب ولعدم ممارسته أدواره كنائب برلماني، حيث يرى حزب “المصباح” أن مقولة “كما تدين تدان” “تنطبق على زعيم تم الانقلاب عليه في الحزب والنقابة، بعدما استوفى ذوق رحيق الزعامة في النقابة والحزب”. في إشارة إلى حميد شباط.
“لما حلت عليه دواير الزمان، وسحبت منه تلك الزعامات” يتابع مقال حزب العدالة والتنمية “جمع أغراضه وغادر البلاد، دون أن يفطم نفسه عن تعويضات عضوية مجلس النواب، ليضع مكتب هذا الأخير الذي أغرقه بالشواهد الطبية في ورطة كبيرة بخصوص التعامل مع هذه النازلة المشينة”.
وأورد حزب العدالة والتنمية أن “هناك من كانوا يسعون أن يقدموا أنفسهم فرسانا لمعارضة تبين فيما بعد أنها شقيقة لفظية وادعاء لبطولة سياسية غير مستحقة ولمعارضة هجينة”، لافتا إلى أن “خرج ولم يعد” تلخيص لحالة الشرود والتيه التي تسكن عددا من تفاصيل السياسة في هذا البلد. فكثير من القيم والمبادئ التي تعطي النبل للسياسة أفرغت من مدلولاتها الحقيقية لتتحول إلى أطلال بلا روح”.