الصحافة _ الرباط
يبدو أن المطالب التي رفعها العديد من المواطنين، والتي طالبوا فيها بتخفيف إجراءات حظر التجوال الليلي في الجهات التي تعرف تحسنا في الوضعية الوبائية، بدأت تصل ارتداداتها إلى داخل مقر البرلمان، حيث تبنى فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب هذه المطالب وطالب الحكومة بتخفيف إجراءات الإغلاق الليلي في الجهات التي تعرف تحسنا كبيرا.
ووصف فريق حزب العدالة والتنمية خلال خلال مداخلة له بجلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أن قرار الإغلاق الأخير كان صعبا حتى وإن كان رأي اللجنة العلمية صائبا ومدروسا.
وطالب الحكومة إلى الرجوع إلى التصنيف الذي اعتمدته في البداية، حسب الحالة الوبائية لكل منطقة، ويكون هناك نوع من التخفيف في المناطق التي لا تعرف انتشارا كبيرا للفيروس، واعتماد الإغلاق بين المدن عوض إغلاق المدن.
واعتبر أن قرار الإغلاق كان له تداعيات اقتصادية واجتماعية كبيرة خاصة على أصحاب المهن الليلية، الذين يتمعشون خلال رمضان، مشددا على انه زاد من هشاشة عدد إضافي من المواطنين ” وهنا يتدخل المحسنون” ليس بمعناهم الإيجابي لكن الذين يستغلون حاجة الناس استغلال بئيسا”.
وأضاف” المغاربة معرفون بالتضامن وضق الأبواب في الليل دون أن يعلم أحد، أما الآن فأصحبنا أمام إحسان من نوع آخر، إحسان المواقع الإلكترونية وفايسبوك، مما يحط من كرامة العديد من المواطنين”.
وأشار فريق حزب العدالة والتنمية إلى أن هناك هيئات سياسية ربطت إعطاء القفة بالإنخراط في الحزب، وهذا مشكل كبير، مضيفا ” في العام الماضي رئيس جماعة في الشمال وزع 23 قفة فقامت الدنيا ولم تقعد”.
وشدد على أنه من واجب الحكومة تنزيل الإجراءات التي تخص الفئات المتضررة من الإغلاق وليس مدارستها خاصة بالنسبة للناس الذين يشتغلون في القطاع غير المهيكل.