الصحافة _ كندا
في موقف لافت وسط تصاعد احتجاجات ما يُعرف بـ”جيل Z”، عبّر حزب التقدم والاشتراكية عن تضامنه مع المطالب التي رفعها الشباب في الشارع، مؤكداً أنها “مشروعة وعادلة”، وداعياً الحكومة إلى التخلي عن سياسة الإنكار واللغة الخشبية، والانخراط في إصلاحات اجتماعية عميقة.
الحزب شدد في بلاغ له على أن أفضل أسلوب للتعامل مع التعبيرات الاحتجاجية الشبابية السلمية هو الحوار والإنصات والتعامل بإيجابية، محملاً الحكومة مسؤولية معالجة الأسباب العميقة التي تدفع الشباب للاحتجاج، وعلى رأسها اختلالات النظام الصحي وتدهور المدرسة العمومية مقابل توسع القطاع الخصوصي.
وأكد الحزب أن العمود الفقري في مجالي الصحة والتعليم يجب أن يظل هو المستشفى والمدرسة والجامعة العمومية، معتبراً أن تعزيز القطاع الخصوصي لا ينبغي أن يكون بديلاً عن إصلاح المرافق العمومية التي تضمن الحق الدستوري للمغاربة في الخدمات الأساسية.
وبينما رفض الحزب بشكل قاطع أي لجوء للعنف أو التخريب في الاحتجاجات، شدد في المقابل على رفض التعامل الأمني العنيف أو المهين مع المتظاهرين، داعياً الشباب إلى الحفاظ على طابع سلمي وحضاري لحراكهم حتى يظل مصدر قوة وضغط مشروع لإحداث التغيير.
البلاغ حمّل الحكومة مسؤولية تجاهلها للتحذيرات المتكررة بشأن تدهور الخدمات العمومية، متهماً إياها بالتعامل مع الأوضاع الاجتماعية “باستخفاف وإنكار وتجاهل، وبرضى مفرط عن الذات وتعالٍ مستفز للرأي العام”.
وختم الحزب بالتأكيد على أن هذه اللحظة تفرض فتح فضاءات عاجلة للحوار العمومي مع الشباب، وإعادة الاعتبار للعمل السياسي النبيل، من أجل مصالحة المواطن مع مؤسساته، والانتقال من الشعارات إلى الإصلاحات الملموسة التي تستجيب لتطلعات المغاربة.