الصحافة _ الرباط
عزت مجلة “جون أفريك” أسباب قرار النظام الجزائري أحادي الجانب بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، إلى محاولة تحويل الأنظار بعد الانتقادات الداخلية الشديدة الموجهة إليه.
وأوضحت المجلة الفرنسية التي تعنى بالشأن الإفريقي، أن السلطات الجزائرية تعرضت لانتقادات داخلية شديدة بسبب سوء تدبيرها لحرائق الغابات التي اجتاحت منطقة القبائل، مخلفة خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، ما أجبرها على طلب المساعدة من المستعمر السابق، مشيرة إلى أن الأزمة التي عاشتها الجزائر فرضت عليها الاستنجاد بنزعتها الكلاسيكية التي تلجأ لها في مثل هذه الظروف، لتحويل الأنظار.
ذات المجلة وفي تحليلها تحت عنوان:”الجزائر-المغرب: رمضان لعمامرة، رجل إطفاء أم مضرم نيران ؟”، تساءلت هل سيوافق الرأي العام الجزائري حكومته أو، تحديدا، جيشه، طالما أنه من الواضح أن مثل هذا القرار لا يمكن اتخاذه دون إذن من رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي سعيد شنقريحة، في ما يبدو أنه هروب إلى الأمام ؟”.
وختمت المجلة تحليلها بالتساؤل:”استمر قطع العلاقات الدبلوماسية السابق (…) بين البلدين 12 سنة، من 1976 إلى 1988، كم ستسمر القطيعة هذه المرة ؟”.
وكانت الجزائر أعلنت، الثلاثاء الماضي، قطع العلاقات الديبلوماسية مع المغرب نهائيا، وسحب سفيرها من العاصمة الرباط.
وجاء قرار قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب على لسان وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، خلال الندوة الصحفية التي نظمها بالمركز الدولي للمؤتمرات.
وقال لعمامرة في كلمته أنه “ثبت تاريخيا أن المملكة المغربية لم تتوقف يوما عن الأعمال الدنيئة والعدائية ضد الجزائر”.
واتهم المغرب بشن حرب إعلامية وصفها بالدنيئة والواسعة على بلاده، وزعم أن أجهزة الأمن والدعاية المغربية هي التي تديرها، إذ لا تتردد في “نسج سيناريوهات خيالية وخلق الإشاعات ونشر معلومات مغرضة”، على حد تعبيره.