جريدة الصحافة تكشف لقرائها عن الفساد الإعلامي وهوية “الزلال قهيوة”

19 يوليو 2019
جريدة الصحافة تكشف لقرائها عن الفساد الإعلامي وهوية “الزلال قهيوة”

الصحافة _ الرباط

إذا كانت الصحافة تصنف في باب “السلطة الرابعة” إلى جانب السلط الثلاث المعروفة، وذلك بالنظر إلى الدور الذي يضطلع به الإعلام في تنوير الرأي العام بالنواقص والأخطاء والتنبيه إلى مكامن الفساد، والرقابة أيضا على المؤسسات الاجتماعية وطبيعة الفاعلين ودورهم ووظيفتهم، وذلك بالكشف عن الفساد الذي يمكن أن يتسرب إلى هذه المؤسسات عن طريق فاعلين محددين، والذي يمكن أن يعطل قطار التنمية في أي بلد كيفما كان، فإن هناك بعض المحسوبين على الإعلام تورطوا في عمليات فساد باتت مضرب الأمثال بالعاصمة الرباط.

وقبل تسعة أشهر تقريبا تحدثت صفحة فيسبوكية عن “صحافي” لم تسمه بالاسم، وأطلقت عليه لقب “الزلال قهيوة” ونشرت له نسخة من شيك حصل عليه قيمته أربعة ملايين، هذا بالإضافة إلى الملايين التي حصل عليها وحولته من شخص يعيش الفاقة والفقر والجهل إلى “صحافي” يملك العقارات بالمغرب وفي إسبانيا، وقبل أن ينقذه بعض “المحسنين” ويقدموه إلى جريدة إلكترونية، وبعد أن “كانت أقصى طموحات وأحلام هذا القادم من العدم ركوب القطار المتوجه إلى الرباط لشرب قهوة ومتابعة المؤخرات ببلاهة في أشهر شوارع أكدال، حتى أصبح معروفا بين خلانه بلقب “قهيوة”. تقول صاحبة صفحة إلكترونية تدعى نجاة بن الصديق، أصبح اليوم يقدم نفسه من علية القوم بفضل عمليات النصب باسم شخصية سامية باسم القصر.

هذا الصحافي “الأمرد وهو سمسار ونصّاب متورط في معاملات غير قانونية يدعي أنه صديق للمدير العام للأمن الوطني و”الديستي” ووزير الداخلية، والي جهة الرباط” كما تقول نفس الصفحة المسماة نجاة بن الصديق.

كما أن الصفحة الفيسبوكية تقول بأن هذا “الصحافي” قد حصل على “نسخ من تحويلات بنكية ضخمة ومشبوهة وصورة عجيبة غريبة لعشرات الملايين “كاش” داخل غرفة نومه وبالضبط في دولاب زوجته “ج.ج” وتحت ملابسها الداخلية”.

جريدة الصحافة ستكشف عن هذا الصحافي بالاسم والصورة، وعن الممتلكات التي حصل عليها في مدينة ساحلية في أقل من خمس سنوات مع العلم أن راتبه الشهري لم يكن يتجاوز عشرة ألاف درهم، هذا بالإضافة إلى ممتلكات خارج المغرب، وفي إسبانيا بالضبط، وأكيد أن هذه الممتلكات حصل عليها بطرق غير مشروعة، كما ستكشف جريدة “الصحافة” عن طبيعة العلاقات مع الجنس اللطيف وعن بعض الأسماء التي قام باستغلالها للوصول إلى ما وصل إليه، والأخطر من ذلك قيامه بعمليات النصب عن طريق انتحال شخصية سامية لتخويف بعض رجال السلطة من عمال وولاة …

كما ستكشف جريدة الصحافة كيف تم طرده من جريدة إلكترونية، وكذا السبب من وراء طرده، لنخلص إلى أن إنشاءه لجريدة إلكترونية مؤخرا ليس الهدف من ذلك خدمة الإعلام الوطني في التنوع والتعدد ولعب دور “السلطة الرابعة” وإنما لمواصلة عمليات النصب والاحتيال ومراكمة الربح غير المشروع في ظرف وجيز بعيدا عن قيم المنافسة الشريفة وما تقتضيه من كفاءة وعلم ومعرفة ونزاهة وتفان في حب الوطن.

إن مقاومة الفساد تبدأ من مقاومة أهله أولا، والبيئة الحاضنة لهذا الفاسد، ولو كان من أهل الفساد شخص ينتسب إلى أهل الإعلام والصحافة، وما على الأجهزة الأمنية سوى فتح تحقيق في طريقة الإثراء غير المشروع الذي تحص عليه “زميلنا” الملقب ب”الزلال قهيوة”.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق