الصحافة _ وكالات
باتت أحادية تمثيل الصحراويين، التي لطالما ادعتها جبهة “البوليساريو” الانفصالية، ووظفتها في الأوساط الدولية، محل تشكيك، بعد توجيه “حركة صحراويون من أجل السلام” رسالة إلى أعضاء مجلس الأمن.
وقالت مصادر إن “حركة صحراويون من أجل السلام”، وجهت رسالة إلى أعضاء مجلس الأمن، خلال الأيام القليلة الماضية، تم تعميمها على مختلف أعضاء مجلس الأمن من طرف السفير الدائم لدولة غينيا بيساو.
وأشارت بعثة غينيا بيساو في الأمم المتحدة، في الرسالة ذاتها إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي، إلى أن الحاج أحمد، رئيس “حركة صحراويون من أجل السلام”، هو شقيق البخاري أحمد، الممثل السابق لجبهة “البوليساريو” الانفصالية في نيويورك.
وجود مخاطب صحراوي آخر غير البوليساريو لدى المجتمع الدولي، قد يفتح المجال، أيضا، لظهور مخاطبين صحراويين آخرين، لكنه يعني بالضرورة فقدان جبهة “البوليساريو” الانفصالية لورقة سياسية مهمة، عملت على توظيفها على مدى سنوات من النزاع المفتعل.
وفي السياق ذاته، قال أحمد نور الدين، الخبير في العلاقات الدولية، إن جبهة “البوليساريو” الانفصالية تفككت، ولم يبق فيها إلا جزء يسير من القيادات، وبالتالي، لم تعد المخاطب الوحيد للصحراويين، في ظل وجود تيارات أخرى، تمثل الصحراويين، وتعارض الجبهة الانفصالية، مثل “تيار المحجوب ولد السالك”، و”حركة صحراويون من أجل السلام” إضافة إلى المنتخبين في الأقاليم الجنوبية.
وأضاف نور الدين أن الوقت أصبح مناسبا ليضغط المغرب نظرا لتعدد المخاطبين في جلسات المحادثات حول الصحراء المغربية، كما أن أية مفاوضات، حسب قوله، بات من الضروري أن تشرك الجميع.
وبدأ المغرب، فعليا، في إشراك المنتخبين، وممثلي المجتمع المدني في الأقاليم الجنوبية في المحادثات حول الصحراء، مثل ما وقع في محادثات جنيف، التي نظمها المبعوث الأممي الأخير “هورست كولر”، حيث ضم الوفد المغربي، إضافة إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، رؤساء جهات الجنوب، ممثلين عن المجتمع المدني.
وقال نور الدين إن المنتخبين يجب أن يكونوا مستقلين في المفاوضات.
المصدر: اليوم 24