الصحافة _ وكالات
تحديات كثيرة تنتظر الأغلبية الحكومية التي يقودها حزب التجمع الوطني للأحرار المتصدر للانتخابات 8 شتنبر وبمشاركة الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال، لعل أبرزها النهوض بالاقتصاد الوطني بعد أزمة جائحة كورونا.
وجوابا عن سؤال للموقع عن ماهي الملفات التي على الحكومة الجديدة أن تضعها في أولوية برنامجها الحكومي؟، قال عبد الحميد بنخطاب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس أكدال بالرباط، ورئيس الجمعية المغربية للعلوم السياسية، إن هذه الملفات تتعلق أساسا “بالوضع الاقتصادي والاجتماعي بالمغرب؛ والتي يجب أن تُضمّن في التوجهات الأساسية في البرنامج الحكومي المقبل”.
وأوضح بنخطاب، في تصريح هاتفي لموقع القناة الثانية، أن ملف الصحة يأتي على رأس الملفات الكبرى، بحسبه، فإن قطاع الصحة عانى كثيرا في فترة الجائحة، وبالتالي فإن تدبيره وإعادة هيكلته بات أمرا محتوما عند الحكومة” يقول ذات المتحدث.
وأشار الأستاذ الجامعي، إلى أن الملف التعليم يعد بدروه من بين الملفات الأساسية على طاولة الحكومة؛ فهذه الأخيرة “مدعوة إلى القيام بتحديث للقطاع حتى يتلاءم ومتطلبات سوق الشغل والعولمة”، ثم زاد مضيفا: “الرهان الأساسي للمغرب هو موارده البشرية”.
الحكومة مطالبة كذلك، بحسب المتحدث ذاته، بـ”إعطاء أهمية كبيرة لقطاع التشغيل الذي تأثر بدوره من تداعيات جائحة كورونا، وهو من القطاعات الاقتصادية التي لم يستطع المحافظة على شغيلته”، مؤكدا أن “تحريك عجلة التشغيل بعد هذه الأزمة أصبح ورشا أساسيا”، مستحضرا البرنامج الانتخابي لحزب الأحرار الذي يقود الحكومة والذي توعد بخلق مليون منصب شغل مباشر في أفق خمس سنوات، وقال إن “هذا المعدل مرتفع جدا يتطلب تحقيق نمو اقتصادي يتجاوز 5 بالمائة، وهو ما سيراهن عليه الفريق الحكومي المقبل”.
وأورد بنخطاب، أن الملفات والمشاريع الأخرى التي على الحكومة الجديدة الانكباب عليها تلك المتعلقة بتسريع وتيرة التنمية الاقتصادية، عبر فتح أبواب الاستثمارات وجلبها من الخارج، ثم العمل على وضع مخطط استدامة للمحافظة على البيئة.
المصدر: 2M