الصحافة _ كندا
ترأست صاحبة السمو الأميرة للا زينب، ممثلةً لصاحبة السمو الأميرة للا لمياء الصلح، حفلاً أقامته المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، يوم الجمعة بمدينة تمارة، على شرف وفد الحجاج المكفوفين المستفيدين من المكرمة الملكية لأداء مناسك الحج لموسم 1446هـ / 2025م.
جاءت هذه المبادرة في إطار العناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لفئة الأشخاص في وضعية إعاقة، ولا سيما المكفوفين، تجسيداً لقيم التضامن والتكافل التي تميز الرعاية الملكية الشاملة لكافة فئات المجتمع.
ضمّ الوفد 24 حاجاً وحاجة قدموا من مختلف مناطق المملكة، واستفادوا من دروس تأهيلية في كيفية أداء المناسك، تحت إشراف المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، استعداداً لمغادرتهم إلى الديار المقدسة يوم السبت.
شهد الحفل، المنظم بمركز تأهيل المكفوفين بتمارة، حضور عدد من الشخصيات الرسمية والفعاليات المدنية، إلى جانب أسر وذوي الحجاج.
استُهِلّ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى عدد من المتدخلين كلمات عبّروا فيها عن عميق الامتنان لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على هذه الالتفاتة الكريمة، التي تُبرز مكانة هذه الفئة في قلب المشروع المجتمعي لجلالته.
أكّدت نزهة عوان، المسؤولة عن ملف الحج بالمنظمة، أن هذه المبادرة تشكل رسالة قوية على المستويات الإنسانية والروحية والاجتماعية، وتُعدّ تأكيداً لحق المكفوفين في ممارسة شعائرهم الدينية في إطار من الكرامة والمساواة.
عبّر رئيس الوفد، عزوز بودومة، وعدد من الحجاج المستفيدين، عن سعادتهم وامتنانهم بهذه المبادرة الملكية، مشيدين بحسن التنظيم والتأطير الذي مكّنهم من الاستعداد لأداء المناسك في أفضل الظروف.
اختُتم الحفل بأمسية روحانية تخللتها تلاوات قرآنية وأمداح نبوية، سادت خلالها أجواء من الخشوع والتأثر.
