الصحافة _ الرباط
كشف مجلس المنافسة، أن سوق الأدوية بالمغرب تخضع للاحتكار ولغياب شروط المنافسة وتضارب المصالح وهضم حق المواطن في الولوج إلى الدواء.
وقال المجلس في تقرير حول وضعية المنافسة في سوق الأودية بالمغرب، إن المواطنين صاروا مغلوبين على أمرهم أمام لوبيات الدواء التي تتحكم في الأسعار وفي مدى ولوجههم إلى الدواء ونوعيته، والترخيص لدواء والتعويض عنه.
وأضاف التقرير، أن الأمر يصل ببعض هذه اللوبيات إلى حد التدخل لدى الاطباء والصيادلة لوصف دواء دون آخر، عبر علاقة تنعدم فيها شروط الشفافية، مقابل السفر إلى الخارج وتمويل مشاركتهم في المنتديات والمحاضرات العلمية.
وأوضح تقرير مجلس المنافسة، أن شروط المنافسة في الصفقات والطلبيات العمومية ضعيفة، خاصة سنة 2019، حيث كانت العروض إما مطابقة للمعايير الإدارية أو تتجاوز بإفراط سعر المشاركة فيما يتم قبول طلبات مختبرات تحتكر مواد، رغم سعرها المفرط الذي قد يصل أحيانا إلى ملايين الدراهم الإضافية.
وأشار التقرير إلى أن هناك فجوة هائلة بين السعر التقليدي والسعر المقترح حين يتعلق الأمر بمنتوج يشهد احتكارا في السوق، فيما هناك نفقات إضافية في إسناد الحصص بملايين الدراهم نتيجة تضافر منتوجين صادرين عن مختبر واحد ويتسمان بالاحتكار، واللذين استفادا من قاعدة تطبيق الزيادة بنسبة 20 في المائة، فيما إسناد الحصص الذي يتم تبليغه للمتنافسين يتضمن مبلغا أعلى من المبلغ التقديري، ها الأمر يؤدي إلى عدم تخفيض أسعار الادوية الخاضعة للاحتكار.