الصحافة _ الرباط
فضح تقرير حديث استغرق إنجازه ثلاثة أشهر من قبل فعاليات مدنية وخبراء ومهندسين وأطر إدارية ناشطة في مواقع التواصل الاجتماعي، حصيلة وصفت بـ”غير المشرفة” لتنزيل مخطط تنمية البيضاء الكبرى الذي أشرف الملك في 2014 على توقيع اتفاقياته بقيمة استثمار تجاوزت 33,6 مليار درهم.
وأوردت يومية “الصباح”، في عددها ليوم الثلاثاء 27 أبريل 2021، أن التقرير الذي وصف بـ”الأسود” يتألف من 250 صفحة من الحجم المتوسط، وهو الأول من نوعه الذي رصد بالتفصيل جميع القطاعات التي تشكو عجزا في الإنجاز والبرامج ونقص المشاريع والرؤية، ما ينعكس على الحياة اليومية للبيضاويين التي تحولت إلى جحيم، حسب توصیف التقرير نفسه.
وذكر التقرير، حسب الجريدة ذاتها، أن تسعة مشاريع كبرى وقع الملك على اتفاقياتها بعد الخطاب الملكي الشهير لـ2013، مازالت تراوح مكانها، ويتعلق الأمر بحديقة جامعة الدول العربية التي سلمت رسميا إلى الجماعة الحضرية من قبل شركة التنمية المحلية “كازا للتهيئة” في 2019، دون أن تفتح أبوابها إلى حد الآن.
وأضافت اليومية أن ملعب “كازابلانكيز” هو أيضا لايزال مغلقا منذ 2002 ولم يكتب له أن يفتح في وجه الممارسين الرياضيين والأندية، علما أن المدينة تشکو ندرة في البنيات التحتية الرياضية، وفي وسط المدينة تحول مشروع قبة “زيفاكو” أو الكرة الأرضية إلى عالة على المدينة رغم أن إطلاق المسابقة المعمارية لإعادة تأهيلها جرى في أبريل 2016، ولحد الساعة لا شيء في الأفق سوی مشهد خراب مكون من قذارة ورائحة كريهة.
أما المشروع الملكي الرابع الذي يشكو التأخر، تشير “الصباح”، فيتعلق بنفق الموحدين الذي يربط بين مدار محطة الميناء إلى مدخل نفق مسجد الحسن الثاني، الذي انطلق منذ أيام بينما مازال مفروضا على البيضاويين المرور من وسط الأشغال والغبار في هذا المقطع الذي يقع أمام واحد من أكبر المراكز التجارية بمشروع مارينا البيضاء.
وسلط التقرير الضوء على المسرح الكبير للبيضاء الذي كلف المدينة 140 مليارا وانتهى العمل منه منذ أشهر دون أن يعلن عن افتتاحه أو تعيين مدير له أو حتى برمجة عروض تجريبية فيه، فضلا عن حديقة الحيوان بعين السبع التي تعتبر جزءً من تراث البيضاء لأكثر من 80 عاما، مؤكدا أنه في ظل حالة الخلل التام التي وصلت إليها بسبب نقص الصيانة، انطلقت الأشغال فيها 2015 وكان من المقرر مبدئيا إعادة الافتتاح في 2018 ، لكن دون جدوى.
وأشار التقرير أيضا إلى حديقة “سيدي عبد الرحمن الأثرية”، التي بدأت الأشغال فيها منذ 2014 وتم تسليم حديقة سيدي عبد الرحمن في 2017 لكنها لا تزال مغلقة في وجه المواطنين، وهناك أيضا مشروع إعادة هيكلة ملعب “فيلودروم” وحوض الأسماك الكبير قرب مسجد الحسن الثاني الذي كان مقررا أن يفتتح في 2017 وتعطل لأسباب مازالت مجهولة.