الصٌَحافة _ أكرم التاج
شيئ ما ليس على ما يرام داخل الاتحاد العام لمقاولات المغرب. فبعد إقالة صلاح الدين مزوار لفاضل أكومي من منصبه كمدير عام للاتحاد، قدم فيصل مكوار، الرجل الثاني بـ”الباطرونا” إستقالته من منصب النائب الأول لرئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب.
فيصل مكوار الذي انتخب قبل أكثر من عام كنائب لصلاح الدين مزوار، أسر إلى مقربين إلى أنه قد قرر المغادرة، فيما لم تعرف الأسباب ولا حتى إذا كان صلاح الدين مزوار قد قبل هذه الاستقالة، أو إن كان سيخوض مفاوضات مع فيصل مكوار من اجل ثنيه عن هذا القرار.
وبرز اسم مكوار، منذ الولاية الثانية للرئيسة السابقة مريم بنصالح، حيث اختير كنائب لهذه الاخيرة، بعد استقالة محمد طلال من هذا المنصب ساعتها.
وسواء قبلت استقالة فيصل مكوار او أفلح صلاح الدين مزوار في إقناع هذا الاخير بالعدول عن القرار، فإن هذه التطورات تطرح أكثر من علامة استفهام، لاسيما ان هذه الاستقالة تعد الثالثة من نوعها، على مستوى القيادة، علما بأنه لم تمض على ولاية مزوار-مكوار إلا أكثر من سنة بقليل.
فقبل الآن، استقال أحمد رحو، الذي كان ساعتها الرئيس المدير ل”السياش”والسفير الحالي للمغرب بالاتحاد الاوروبي، كما استقال حماد السقال رئيس لجنة الأداءات.
صلاح الدين مزوار، كشف خلال ندوة صحفية بمقر “الباطرونا”، أن هناك معطيات من مصادر مختلفة تشير إلى أن هناك أشياء تتم في الكواليس، مبرزا أن هناك عدة أسئلة يتم طرحها في الوسط من قبيل “لماذا الآن بالضبط؟ ولماذا في هذا الوقت؟”، معتبرا أنها جملة من الأسئلة التي تدفع إلى تقديم قراءات عدة.
واعتبر أن البعض داخل الاتحاد يعتبر نفسه في وضعية غير مريحة، أو أن دوره غير كافي، مستطردا قوله: “بالنسبة لـ فيصل مكوار، الذي يجمعني معه الكثير من الصداقة والاحترام، دائما كان دوره واضحا، أعطيته مسؤوليته، ووفرت له مكانته بشكل كبير جدا، على أساس أن يكون مرتاحا في مهمته، ربما كانت أشياء لا نتفق عليها، لكن المسار كان يسير كما يجب”.
وعبر صلاح الدين مزوار عن عدم فهمه لكل ما وقع، معربا عن إحساس شخصي بأن هناك شخصا كان بجانبه وتخلى عنه، مؤكدا على أن الاتحاد سيستمر، وسيتم تعيين نائب رئيس جديد أو نائبة رئيس جديدة، مشيرا إلى أن القوانين الداخلية واضحة في هذا المجال.
وذكر صلاح الدين مزوار، أنه داخل الاتحاد كما على مستوى جميع المجالات، هناك من يستمر وهناك من يعتبر أن هناك أشياء لا يرتاح لها، أو لديه نظرة مختلفة، معتبرا أن هذه الأمور لا تؤدي طبعا إلى تقديم الاستقالة، حسب تعبيره، مشيرا إلى أن الخلافات طبيعية، وأنه حاول من جانبه أن يكون هناك نقاش وحلول ونتائج في كل النقط التي يكون فيها خلاف، إلا أن لديه مسؤولية كرئيس للاتحاد، بحكم الالتزامات التي أخذها حتى يسير نسق الاتحاد على المنحى الذي أراد، سواء على مستوى الهيكلة الداخلية وعلى مستوى التمثيليات بشكل عام.