الصحافة _ وكالات
واصل قوات الأمن المصرية الأربعاء حملة اعتقالات واسعة تشنها منذ المظاهرات التي شهدتها القاهرة ومدن مصرية أخرى الجمعة الماضية للمطالبة بتنحي رئيس نظام الانقلاب العسكري بعد الفتاح السيسي.
وكشفت منظمات حقوقية مصرية ودولية عن تصاعد حملة الاعتقالات خلال اليومين الماضين طالت نشطاء وأكاديميين، وذلك على ما يبدو استباقا لتظاهرات دعا لها ناشطون الجمعة المقبلة.
وبينما قالت حركة 6إبريل المعارضة إن النظام المصرية يشن حاليا حملة اعتقالات وصفتها بـ”المسعورة”، كشفت منظمتان حقوقيتان الأربعاء أن حصيلة الاعتقالات تجاوزت ألف شخص.
وقالت المفوضية المصرية للحقوق والحريات والحقوق والمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن أكثر من ألف شخص اعتقلوا منذ 20 أيلول/سبتمبر، بينهم الأكاديميان المعروفان حسن نافعة وحازم حسني.
بدوره قال جمال عيد من الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إن منظمته ومنظمتين أخريين – المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمفوضية المصرية للحقوق والحريات- قامت معا بتوثيق أكثر من 1100 حالة اعتقال.
ويقول محامو الدفاع إن بضع مئات من المقبوض عليهم يجري التحقيق معهم في اتهامات منها استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لنشر أخبار كاذبة وتقويض الأمن القومي والانضمام لجماعة محظورة والتظاهر بدون تصريح.
بدورها نقلت قناة الجزيرة القطرية عن مصادر حقوقية لم تسمها القول إن حصيلة الاعتقالات ارتفعت لتصل إلى 1438 معتقلا.
وإلى جانب اعتقال نافعة وحسني، ذكرت حركة 6أبريل أن قوات الأمن اعتقلت كذلك اعتقال الرئيس السابق لحزب الدستور خالد داود.
وفي وقت سابق، اعتقلت أجهزة الأمن المصرية،، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حسن نافعة، بعد ساعات من اعتقال المتحدث السابق باسم الفريق سامي عنان، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حازم حسني.
وقالت مصادر حقوقية، إنه تم اقتياد حسني ونافعة إلى جهة غير معلومة.
وفي آخر تغريدة له على حسابه بموقع “تويتر”، كتب نافعة، أمس الثلاثاء، قائلا: “يستطيع السيسي تجنيب مصر سيناريو الفوضى إذا تعهد بعدم الترشح في انتخابات 2024، واعتبر ولايته الرئاسية الحالية مرحلة انتقالية لإعادة ترتيب البيت الداخلي، وقام بتشكيل حكومة جديدة مزودة بسلطات واسعة ومكلفة بإيجاد مخرج من الأزمة المتصاعدة. تلك نصيحتي لوجه الله والوطن، فهل يتجاوب معها؟”.